المقالات

نحر مرفأ..!

1718 2020-08-08

 خالد القيسي||

 

جناية عظيمة لسوء ناس  

ولا غير الله جابرا لكسر ناس

حادثة قد تاخذك الى الخيال، ولكن الواقع والتفاصيل تدلك على ما نخشاه من ان حدث ماساوي قد جرى لخوف كان متوقعا من اهل الباطل لمدينة متعبةعاشت مصائب وصعوبات كثيرة ، لم تشفع لها مكانتها لدى العرب والعالم من فعل ما عمله الغادرون في تلقيها هجمة كافرة هزة ضمير العالم بأسره تمثل بضرب شريانها الاقتصادي .

أطنان من المتفجرات قاتلة هدمت مرفأ الحياة بسوط قاس من شدته تحول الى ماض لا تتعرف عليه ، مستهدفة الانسان والشجر والحجر بما تهدم من بنايات بيروت الشاهقة ، لا جدار يمنع العصف  ولا حاجب يصد تطاير الزجاج ، وحدها هي الاحقاد التي مزقت هدوء لبنان وهو وحده يدفع ثمن ايمانه بنفسه واستقلال ارادته التي لا يتخلى عنها ، ولم يخضع  لارادات الغير الهادفة للسيطرةعليه والتحكم بمصيره الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي .

تنبهنا هذه الصدمة التي  تابعتها البشرية الى اي استطاعة قذارة من فعلها وهو يفر منها ، بجميلة العرب غير الارهاب والترويع  ومقدار الضحايا  وكثرة البيوت المنكوبة والخسارة الكبيرة في الثروات والممتلكات وزعزعة العيش المتجانس بين مختلف طوائفه وأديانه

المال الخيجي وانياب اسرائيل وامريكا في فصل جديد من المزايدات لاستغلال هذا التفجير المروع في فرض الوصاية على لبنان الجريحة بحجج باطلة ، ومؤامرة تحاك لإستهداف مقاومة الجنوب وسيدها ، بافتعال القتال الطائفي الداخلي وزيادة الصراعات بين أجناسه .

ما دعا اليه ماكرون لتدخل مجلس الامن يسانده في ذلك الاعلام اللبناني الممول التي تعمل بنهج واحد لاتخاذ من تفجير المرفأ ذريعة للنوايا الخبيثة في التدخل والعمل ضد محور المقاومة لشريفة المتمثل في خط في اليمن وجنوب لبنان وسوريا والعراق ، ومما يؤلم حد الوجع ان يظهر من بيننا من يسهل مهمة الأعداء في منحهم فرصة تدمير بلاد العرب

تبقى اشجار الارز والسرو ممتدة نحو السماء للنهوض بوحدة شعب لبنان  والخروج من واقعه المؤلم بتجاوز ايامه العصيبة ، التي اشعرت اللبنانيون والعرب بقيمة واهمية بيروت وكم هي ثمينة لتبقى على قيد الحياة  ليراد خنقها ، والتي سنخرج من هذه المحنة اقوى في المواجهة والتحدي ولنا في تجربة اليمن المقاوم شرف وعزه يحتذي بها 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك