المقالات

التواجد الامريكي  

1365 2020-08-01

🖊ماجد الشويلي ||

 

 أعتقد بصعوبة تحقيق رأي عام حيال قضية شائكة ومعقدة قد غدت مادة دسمة للسجال والمراء السياسي كقضية أخراج القوات الامريكية من البلاد وتحديد الموقف الشعبي منها بشكل جلي.

فلا يوجد استقراء تام لاراء المواطنين بهذا الصدد ، وإليات العمل لاستكشاف الاعم الاغلب من توجهات الشعب شبه معطلة ، كالاستفتاء العام وغيره وبعضها عرضة للتزييف والتحريف .

نعم لعبت وسائل الاعلام المتنوعة بكل اطيافها دورا بارزا في التلاعب بالرأي العام واظهار  مايوافق اجندتها على انه يمثل رأي عموم الشعب خاصة حينما يكون الاعلام معززا بحراك شعبي مهما قل حجمه .

فالاعلام قادر على اظهاره بالحجم الذي يحقق غايته لاغايات المتظاهرين وغيرهم.

في النتيجة ان بعض الاليات يمكن لها ان تكون كاشفة عن توجه عام غير محدود حيال قضية ما !

وبالنسبة للتواجد الامريكي فانا اعتقد

أن غالبية الشعب العراقي مع خروج المحتل

لكن لاتوجد آلية للكشف عن كيفية موحدة لتحقيق هذا الهدف

والسبب يعود لطبيعة الشعب العراقي وثقافته فقدكانت مظاهرة السيادة  المليونية التي اكتظت بها شوارع بغداد خير تعبير عن تلك الرغبة وذلك التوجه.

ولا اعتقد ان هناك من  الشعب  من يعتقد بان الوجود الامريكي يحقق مصلحة للبلد .

نعم بعض السياسيين لهم مصالحهم بهذا التواجد وهم يحاولون تسويق آرائهم على انها تمثل نبض الشارع

والحال ان جل الشارع العراقي يعتقد على اقل التقادير ان التواجد الامريكي يتسبب بتأزيم الاوضاع وأثارة الازمات الداخلية والخارجية

ان الثقافة القانونية تلعب دورا مهما في بلورة الرأي العام تجاه التواجد الاجنبي ، ولو تنامى الوعي القانوني لدى عامة الشعب  لأثر تأثيرا كبيرا على قناعاته،  إذ ان التواجد الامريكي العسكري لم ولن يكون قانونيا في البلد ولاتسعفه المواثيق والمعاهدات الدولية مطلقا

تبقى هناك مسألة يحاول البعض ان يصورها على انها رغبة ببقاء الامريكان وان بعض افراد الشعب يجنحون اليها، وفي الحقيقة هي ليست رغبة ببقاء الامريكان وانما هي حاجة للعون الامريكي وتطلع لمساعدة الامريكان بوصفها الدولة العظمى على مستوى العالم

لذا فاننا يجب علينا ان نميز بين من يرغب بتواجد امريكا وبين من يريد منها مساعدة العراق بوصفها الدولة الاكبر

ومنهم من يعتقد او يتصور بان انهاء التواجد العسكري الامريكي يعني قطع يد العون للعراق وهذا ماتعمل عليه بعض وسائل الاعلام المغرضة في الداخل والخارج فلماذا يرهن البعض المساعدات الامريكية للعراق بتواجدها العسكري فيه

هذه هي لعبة التلاعب بالامزجة والرأي العام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك