المقالات

لماذا الأنسحاب .. بعد النصر ؟؟  

1915 2020-07-14

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

على بركة الله ، وبجهود الأبطال ، أنطلقت عمليات الأبطال الرابعة في محافظة ديالى . والتي سبقتها ثلاث عمليات تكللت جميها بتفوق عسكري كبير قل نظيره في العالم بأكمله .

لكن كمتابعين للشأن السياسي العراقي ، تفاجئنا كما العراقيين جميعاً بمنع تقدم القوات العسكرية والحشد الشعبي ،  من قبل البيشمركه الكوردية  التي تنتشر في محيط مدينة ديالى الشمالية . والمفاجئة الكبرى ، هي أوامر ( السيد ) القائد العام للقوات المسلحة بالأنسحاب الفوري لجميع القطعات تحت عنوان السلة والذلة التي دأبت قطعات البيشمركه أن تمارسها دائما وبتركيز كببر ، والذلة هنا لمن أمر القطعات بالأنسحاب .

على ماذا يدل هذا الأعتراض الكردي ؟؟ وعلى ماذا يدل الأمتثال للأمر من قبل الكاظمي ؟؟

لقد صدعوا رؤوسنا القادة الكرد ، وهم يخصصون يومياً في فضائياتهم التي تربوا على عدد  سكان الأقليم ،   البرامج التي تتغنى بقتال داعش في الموصل وغيرها !! أذن لماذا هذا الأعتراض الغير مبرر ؟ هل بقاء المجاميع الأرهابية داعش في مناطق ديالى  أرحم من  قطعات  الجيش والحشد ؟؟  ثم لماذا هذا الأذعان ( الكاظمي ) لهم في وقت بات الدواعش في قبضة الأبطال ؟  أظن أن الأمر صدر من أسيادهم الأمريكان بأجهاض النصر على الدواعش .  وألا ماهو التفسير الأقرب الى الذهن ؟؟

لقد بات واضحاً أن معالم الخارطة الجديدة قيد التطبيق . وأن واشنطن لاتألوا جهداً في سبيل تطبيقها على كامل الأراضي العراقية ، وبتنسيق عال مع القادة الكورد ، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي .

يبدوا أن ورقة كركوك بدأت تأخذ طريقها للضغط على الأكراد من أجل ضمها أدارياً الى أقليم الشمال وبمباركة أمريكية واضحة ، كي تبقى مدينة النفط بؤرة صراع للأجيال القادمة بعد أن يزاح جيل كامل أقل ما يقال عنه ، أن أكثر من نصفه عميل  خائن لخارج الوطن . أعتقد الرهان خاسر قطعاً لأن ستراتيجية الحشد الشعبي التي  أذهلت واشطن و عملائها ، ستحبط المؤامرات التي تحاك في الظلام لأسقاط العراق في وحل صفقة القرن السيئة الصيت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك