المقالات

القضاء العراقي وتبرئة ساحة المتهمين  

1717 2020-07-02

يوسف الراشد||

 

للاسف الشديد وقع القضاء العراقي في خطا كبير وفي شباك الفساد الاداري والضغوط والمخاصصة والتبعية ولم يكن نزيها ولامنصفا ولاعادلا ولامحقا وخيب امال ذوي الشهداء والايتام والارامل عندما اطلق سراح المجرم رافع العبيساوي وابرئه ساحته من التهم الموجهة اليه .

وكان مجلس القضاء الاعلى قد اعلن اطلاق سراحه بكفالة بعد انتفاء الادلة الموجهة اليه وفق قضايا تتعلق بالارهاب وقضايا الفساد الادراي ونظرا لتسليم نفسه الى القضاء العراقي واستنادا لاحكام المادة (247)من قانون اصول المحاكمات الجزائية .

وتم قبول اعتراضه واطلاق سراحه بكفالة ضامنة وصدر قرار بالافراج عنه وغلق الدعاوى بحقه موقتا عملا باحكام المادة (١٣٠ / ب ) من القانون بحضور المتهم ومحامي الدفاع وللجهات التي قدمت الشكوى .

وعلى اثر هذا القرار خرجت تظاهرون حاشدة في بغداد وحملت لافتات اتهموا فيها العيساوي بتأسيسه تنظيم داعش وانه احد ابطال منصات الذل والعار والخيانة في الرمادي والفلوجة ومن المنادون ( قادمون يابغداد ) وهو احد اعوان رئيس النظام السابق .

وطالبوا المحتجون القضاء العراقي بالعدول عن قراره القاضي بتبرئة العيساوي من تهم الارهاب الموجهة اليه وان اعترافات حمايته كافية بادانته ناهيك عن سرقات الاموال عندما كان وزير المالية من عام 2008 الى عام 2014 وتحويلها الى الارهابيين .

ان هذا المخطط الامريكي وبدعم خليجي هو بداية لحلقة بدائها العيساوي وستنسحب لتشمل الهاشمي وباقي المجرمين في سجن الحوت اوالذين هم خارج العراق ينتظرون دورهم للعودة ومن ثم استلامهم المناصب الحكومية لبدا مرحلة جديدة من التامر والخيانة والغدر والتهيئة لعودة الدواعش الى الساحة السياسية .

من هنا كان التامر ونخر ساحة القضاء العراقي والتاثير على قراراته والتلاعب بالاحكام والنصوص القانونية وكسب وتاييد رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان لتمرير القرارات واخلاء ساحة المتهمين .

ان تقدم الدول وتحضرها يعتمد على بناء المؤوسسة التعليمية ومؤوسسة القضاء فاذا صلحت هتتين المؤسستين صلح البلد والا فقرا على البلد السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك