المقالات

فوضى المناصب!!!  

1875 2020-06-24

مازن البعيجي ||

 

( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) الشورى ٢٧ .

الله العظيم سبحانه وتعالى ركز كثيراً على الحكمة وان تكون تصرفات الإنسان وفق مقاييس المنطق ولو الإجمالي او قل الحالة الوسط كما قيل في الحكمة خير الامور اوسطها ، والوسطية في الحلول عادة ما تضمن جزء وتعويض نصف خسارة!!!

لكن ان يذهب الإنسان بالتفريط بالشكل الذي يشبه الإسراف والكفر بالنعم قطعاً هناك خسارة فادحة ومصائب مروعة ، بل وحصول العقوبة الفورية في بعض حالات التمادي (  وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ) إبراهيم ٤٢ .

وهكذا فعل نواب ومسؤولي الشيعة تحديداً ولن اشرك معهم أحداً فلا أحد مشترك معهم من حيث القضية والشعارات التي رفعوها لتبني خيار التمهيد ، الذي تبين كذبه بطول تجربة عمرها ١٧ نزفت أمة التشيع خيرة شبابها للدفاع عن شيء فقط الشهداء وعوائلم يعرفون حقه وغيرهم كذاب اشر!!!

لتنطبق الآية الكريمة ويكونوا نواب وأحزاب الشيعة من اجلى مصاديقها( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) الأنفال ٤٦ .

فتنازع الكذابون والمخادعون والفاسدون على المناصب والامتيازات والنساء والصروح والمغانم وفن في السرقة حير إبليس والشياطين فذهبت ريحهم الطيبة والتي كان اول الأمر نسيمها يريح قلب الحجة المنتظر ويدخل عليه الأنس ولكن! 

فتلك نتيجة طبيعية لمن لا يشكر او من وضعه الله تبارك وتعالى في مهمة شريفة كأدارة بلد مثل العراق تنتظره أشرف مهمة! ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) مريم ٥٩ .

والخلف الذي جاء بعدهم اقصاهم واذلهم واخرجهم وسيفتك بهم وبقواعدهم وسوف يلقون غيا نتيجة ما من أجله تقاتلوا وتحازبوا ومنها للعمالة اشتغلوا .

والخلف الذي جاء لا مشكلة عنده ولا شعار او قضية فهو لم تأتي به أكف التضرع والدعاء او ما حفظ من زاكي بركات الدماء!!! فجال على المناصب الخطرة يوزعها هبات وبركات على النطيحة والمتردية والموقوذة وما أكلته أنياب الأحزاب المخادعة!!!

فلماذا لا تستلم عاهر شؤون الوعظ او يسلم الابكم وزارة اعلام وتستلم من شبه عارية وزارة الشرف ما المانع بعد أن تبين الكل في هذا البلد جاء للنهب او جاء ليكمل عملاً طالما كان البعث يعمله؟!

منهم من قضى نحبه ومنه من اربكته البطالة والعوز والمرض ففر يبحث عن قرصه المنهوب بين مؤمن مخادع ومخادع يحسن الأكل ليوزعه على تلك وهذه!!!

والمقال للسيئين ومن كفروا بالنعم فقط!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك