المقالات

الأنانية السياسية!!!  

1507 2020-06-18

مازن البعيجي ||

 

كل ما مرَّ ونمرُ به هو نتيجة حتمية للأنانية الحزبية والفئوية والقومية والعشائرية ، بل والعائلية المقيته التي أخرجت لنا طبقة لا تفكر إلا بشهواتها وكيف تكتنز الأموال والنساء والترف والبذخ الغير شرعي!!!

أمة الأنانية التي جثت على صدور الفقراء والحالمون بغدٍ لا يشبه غد البعث وصدام! ولكن جاء بأنانيته من بيض وجوه كل هؤلاء ، فما كان يضر السياسي الشيعي ان ينتفع بكل هذه الأمتيازات دون أن يكسر ظهر القضية والفقراء ومن منحوا الرقاب الجميلة والطرية من أجل ذلك الغد الذي وقفت دونه غيومهم السواء وشيطانهم القذر النهم والذي لا يشبعهُ شيء قل او كثر!!!

أننا نحرق على مواقد من جمر حين نرى عتاة الفساد والإرهاب ومن نحروا أولادنا وقتلونا في كل مكان وزمان يتقاطرون على المطار وصالت الشرف!!! والاحضان مفتحة لهم وكأن الدماء التي سالت لنا لا قيمة لها بعد أن تنازل عنها ذا وذاك الفاسد والمخادع والذي لبس ثوب الزهادة والتقى!!!

لتصحوا أمة من ثكالى منحورة بسبب أنانية البعض الطارئ على مشهد التشيع الذي عرف عنه أنه يعطي روحه من أجل الدفاع عن قضيتهُ وعن أخوته ، ولكنهم  أخوة يوسف أول شوطها ولا توبة كما تابوا ومسهم لطف الله ولو في متأخر العمر!!!

( وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ) الرعد ٤٢ .

( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء ٢٢٧ .

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك