المقالات

محنة القيادة وخجل التشخيص!!!  

1631 2020-06-17

مازن البعيجي  ||

 

عندما شكل اهل المفاسد والجهلة صوتاً مسموعاً وأخذوا مساحة في التقييم والتصدي وجعلوا لهم وجعلت منهم منابر الفضائيات الغير مدركة هي الأخرى لخطر النفخ في بالون لا ثقل له علمي او تقوائي يشدهُ للأرض ، وبعد أن وفرت منصات التواصل الاجتماعي التعويض لمن يشعر أنه فوق سنن وقوانين الاختيار الذي كان صعباً وخطيراً يوماً حين الخوض في اختيار القيادة الملهمة والواعية والبصيرة والتي تعرف كيف تخلق من العدم المبعثر وجود وترص الصفوف خلف ما ينفعها وينفع مسيرها القرآني ونهج العترة المقاوم دون التفريط بثوابت ونتائج تلك المعركة الفكرية او العسكرية وتوزع النتائج هبات ومجاولات لا ضرورة عقلائية لها ولا دراسة تعرض وتشخص ضررها من نفعها او أي نتائج سوف تترتب على مطلقيها ممن لا فهم لهم ولا دراية ولا بصيرة يحدد به مسار أمة تنزف منذ السقيفة للأن دماء وأعرض وايتام وأرامل وجراح وغيرها!!!

طريقة فوضوية في تحديد القيادة السياسية المخلًصة من كل هذا النزيف الذي تتعرض له الدولة بسبب تصدي من ليس أهلا للكلام في محنة القيادة وهذا الفراغ القاتل فيها حتى تحولت الامور بسبب تلك المجاملات والتصدي للخوض بغمار قضية كانت التجربة الإسلامية الإيرانية خير حاكم على دور القائد السياسي البصير فيها ولا اعني مرجع التقليد الكلام في القيادة التي تسد الطريق على الألتقاطين الذين بسبب غياب القائد ذي المواصفات الإلهية والمعقدة صار ينوبون عنه ويتكلم بأسمه وموقعه وهي لا تنطبق عليهم ولا على فكرهم ولا منهجهم لا من بعيد ولا من قريب!!!

ما يجري هو برمجة تشويهة ضوضائية أخذت الأمة إلى فوضى أنتجت عن عدم القدرة على تنقيح الداعي والحاجة للقيادة التي تمنع الاستدراج والجري خلف وهم الامور كلها بميزان واحد مجاملاتي يحدده براغماتي هنا ونفعي هناك! تاركين خطر التشخيص الدقيق للقيادة التي غيبت وشوهت أهدافها وحددت جغرافيتها لتقف الأمة بعد تزوير وعهيا عند حدود وهمية بحاجة إلى قرار بصيرة هو الآخر يقضي نحبه خلف أسوار الجهل ومنع المانعين عمداً وجهلاً بدور القيادة السياسية في معركة الصراع الإسلامي الاستكباري المعقد!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك