المقالات

مصطفى الكاظمي بين يدي نوري المالكي...

1868 2020-06-17

 

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ الزيارة التي قام بها السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي إلى الزعيم السياسي العراقي الأبرز السيد نوري المالكي تؤشر إلى حقيقة واحدة لا غير على الرغم من كثرة التأوليات والتكهنات عن هذه الزيارة التي أراها سياقاً طبيعياً في أي عملية سياسية في العالم فلا غرابة ولا حرج أن يلتقي رئيس الحكومة بالزعامات السياسية في البلاد ليتباحث ويتباصر معها حول الوضع السياسي وأوضاع أخرى تهم البلاد، من الضروري والواجب والطبيعي أن يحدث هذا، وانا أعتقد أن السيد الكاظمي سيقوم بأكثر من زيارة من هذا النوع لزعامات سياسية مختلفة.

موقف المالكي واضح جداً من الكاظمي وحكومته، والكاظمي وأغلب ساسة العراق يعرفون أكثر من غيرهم جدية وصدق  وتأثير المالكي الذي لم يتعرض أي زعيم سياسي عراقي إلى مثل ما تعرض ويتعرض له من هجوم قاس أغلبه غير مبرر ومدفوع الثمن، والوضع في العراق حرج جداً:

 _لا أموال تكفي لتسديد رواتب الموظفين.

_تظاهرات يمكن لها أن تكبر وتعطل من دور الحكومة من قبل شريحة مهمة من عراقيين يشعرون بالحيف والغبن.

_مباحثات على طريق مليء بالعثرات بين العراق وأمريكا وإرادات عراقية مهمة غير راغبة بوجود أمريكي على الأرض العراقية.

_تآمر وجوكرية وبعثية وملاحدة ويسار ألثغ يتحرك بخطوات عرجاء لإذكاء فتن لم يجن منها إلى الآن إلا مزيداً من الخسارات المتعاقبة.

_محكومون يُراد لهم العودة لا إلى العراق فقط بل إلى العملية السياسية التي غادروها مضطرين فراراً من عقوبات شديدة كانت ستطالهم لو أنهم وقعوا بأيدي الدولة في حينها.

أعتقد أن كل ذلك جرى الحديث عنه بصراحة ووضوح بين الرجلين الذين يتربع احدهما على سدة الحكم التنفيذي والآخر على سدة القرار السياسي في العراق وبالتالي لابد لهما من أن يلتقيا ويتحاورا وعليهما أن يكشفا نتيجة الحوار بينهما لأن الظروف لا تحتمل الصمت والناس ليس لها القدرة على الإصغاء لتحليلات وتأويلات بحسن نية أو بدونها قد تكون بعيدة كل البعد عن الواقع، لذا فأنا أرى ان على الرجلين الإفصحاح عن نتائج لقائهما الأهم من كثير من الأحداث الجارية في العراق، ولا ينبغي أن يتركوا العراقيين -كما في السابق- بين فكي هذه الأحداث إلى حين وقوعها بلا أي مقدمات سابقة، بل أنا ارى إن صمت الرجلين له عواقب غير محمودة على العراقيين والله أعلم.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك