المقالات

عندما لا نرى الحرام مشكلة!!!  

1789 2020-06-12

مازن البعيجي ||

 

مرحلة ان لا نرى الحرام والمخالفة الشرعية مشكلة هو أخطر مراحل يمكن أن يصل لها الإنسان او يوصلهُ لها الشيطان! فإذا كُسر ذلك القيد وتجرأ القلب او النفس او الروح العقل الذي منع من التفكير في الحرام لا فقط فعلهُ ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء ٣٢ .  

وارتكابه دونما يتحرك شعور من الندم او المحاسبة فورية او بطيئة هنا هو الهلاك المبرم والتحول إلى ما هو آخر من الشيطان الرجيم والعياذ بالله تعالى .

فجل ما يمسك الإنسان هو معرفة "الحرام وخطره" وأي عقوبة دنوية كانت او اخروية يمكن أن تترتب عليه! وبخلافه كل سياج او سور مهدوم أمامنا ومبرر للنفس التي هي الأخرى مع القيود امارة بالسوء بدون القيود ما حالها؟!

ومن هنا التخلي عن تلك المعرفة - معرفة الحرام - الضرورية للأنسان السوي المدرك والعاقل هي حصن وأمان لابد من اكتسابه ولابد لمن هم يملكون الوعظ والإرشاد والخطابة الحث واستخدام كل الطرق الممكنة والحديثة والمتنوعة في افهام العوام تلك المرحلة الخطرة والتي معها تتحول البلاد إلى غابة البقاء فيها للقوي والأكثر على استخدام الحرام وضرب القوانين الإلهية المنظمة للحياة والمحافظة عليها ، فالنار والسعير والجنة ونعيم ما فيها التي وردت في القرآن الكريم بحاجة إلى إبرازها بطرق لا على نحو إسقاط الفرض بل هنا على المؤسسة الوعظية ان تركب كل طريق حديث مؤثر إعلامياً كان او ادرامياً لتعرّف البشرية ما هي قادمة عليه لا محالة وأي حساب عسير لمن خالف ربي العزة والكرامة .

  ( بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة ٨١ .

( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ) آل عمران ١٠ .

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك