المقالات

قبطانها قاسم سليماني ..  

1851 2020-06-12

مازن البعيجي ||

 

بعد ابحارنا في أحدى ناقلات النفط المتوجهة بالمهمة الاستشهادية إلى نقل النفط الإيراني الى فنزويلا المحاصرة من قبل أمريكا حصاراً حد الهلاك والانهيار!

ولأن إيران منهجها الذي أسسهُ روح الله الخميني العظيم والتزمَ بهِ القائد الخامنئي المفدى وهو

 " إنقاذ المستضعفين في كل العالم دون تمييز "

وهذا شعار ومبدأ وليس قشور الإنسانية والديمقراطية والمساواة الزائفة التي سقطَ برقعها من أمريكا المخادعة العنصرية وهي تخنق المواطن الأمريكي ذي البشرة السوداء وهو يصرخ " اريد ان اتنفس " حتى قتلتهُ بثمان دقائق كانت كافة لتصديق كل ما قاله عنها الخميني والخامنئي والعالم يشاهد تصويراً جريمة يندى لها جبين الحيوان!!!

ولأن شعارها - إيران الإسلامية - رفع الظلم عن المستضعفين نهضت ترسل النفط إلى فنزويلا بمهمة حسبت لها كل الحسابات ومنها الحرب وضرب كل قواعد أمريكا في شرق آسيا .

وبعد أن اختارت للمهمة رجالها ممن وفقهم الله ليكونوا على متن تلك الناقلة ، الناقلة من ذل الخنوع إلى سنام العز والفخر ..

وفي ليلةٍ ظلماء والرياح شديدة هائجة وصوت الأمواج يهز الناقلة ، كان قد أتفق بعض الاخوة أن يقام مجلس عزاء على رح الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس فلازال الجرح ندي وتأتي المهمة من ضمن باقة من العقوبات رداً على شهادة القادة بالطريقة الغادرة وهناك بنگ كبير من الأهداف لمعاقبة أمريكا ومن اعانها على فعلها الإجرامي الشنيع ..

نزل البحارة ممن مهمته ليست مهمته ضرورية إلى المسجد والمصلى حيث يقام المجلس ... وسط هيجان كبير ورياح عاتية جداً وعلى ضخامة النقالة تهتز السفينة العملاقة ، ولكن بدأ المجلس وكان الخطيب ذي صوت شجعي وعاطفة جياشة وروح طرية حتى صار يقول لا آون ولا وقت رحيلك يا قاسم .. ليخرج الحاضرون من طورهم بكاء وعويل وصراخ ولطم على الرؤوس والكل ينادي اي والله ليس آوانك ولا وقتك يا قاسم!!!

ليعود الخطيب بالقول ويكرر بحالة من الذهول والاشتياق للحاج قاسم وهو صديق لهم جميعاً ولهم معهُ نوادر وخواطر ..

لا آوان ولا وقت رحيلك يا قاسم ..

وكم تمنينا تقود اليوم الناقلات القواسم؟

( وقت اَش نبود نه ! وقت رفتن تو نبود ( حاج) قاسم

و چه زیبا می شد اگر امروز فرماندهی می کردی کشتی هایی که ( حق را از باطل ) جدا می سازند ) ..

لينهار الحاضرون وتتقطع لهم التناهيد والعبرات تخنقهم ..

وكل وقت يخرج شخص يتفحص موج البحر واذا به واثناء المجلس صعد القبطان إلى سطح الناقلة والمعروف أن عالم السفن وفي مثل هذا المكان لا توجد سفن صغيرة او زوارق نهائياً فمنطقة بحر هائج يبتعد عن أقرب ساحل أيام!!!

وإذا به يشاهد شيء غريب جداً زورق يقف به رجل بيده حبل متصل بمقدم السفينة وبيده الأخرى فانوس قد أضاء من حوله بشكل واضح.. تعجب وهرول نحو مقدم الناقلة وكأنها استقرت من التمايل ونظر إلى الزورق واذا به الحاج قاسم سليماني يلوح له بالفانوس وكأنهُ يقول لن تغرق او يحدث لها شيء وانا معكم ..

لم يصدق ما ترى عيناه .. وأخذ يلطم على رأسه ويقول يا حاج ساُنزل لك الحبال لتصعد فوالله مشتاقول لك والان هناك مجلس على شرفك قال نعم هو المجلس الذي أتى بي اليكم ..

نزل مسرعاً يخبر أخوانه واذا به يستيقظ من النوم القائد الذي غداً سوف يقود الناقلة نحو فنزويلا ..

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك