المقالات

سجال الحرب الايرانية الامريكية بين الاعلام والواقع .لمن الغلبة؟

1865 2020-04-04

دعلي الطويل

 

تقارير صحفية وسيناريوهات مخيفة تناقلتها وسائل الاعلام العالمية والمحلية من فضائيات  وقنوات التواصل الاجتماعي المختلفة ، وقد اطلعنا على بعض هذه التقارير حيث  تجعل القارئ يضن ان هذه الحرب بين الجمهورية الاسلامية وامريكا  ستقوم غدا ، وكل ذلك كان مستندا في اغلبه الى تقرير نشرته احدى الصحف الامريكية مدعوما بتصريحات مهددة لبعض المسؤولين الامريكيين ضد الجمهورية الاسلامية ، فحقيقة الامر ان الولايات المتحدة يقلقها الوضع في ايران فهي على اطلاع كامل بحنكة القيادة الايرانية وتدبيرها ، والاكثر قلقا ذلك السر الكبير الذي قد نبالغ اذا ماقلنا انه لاتملك اية دولة بالعالم مثلة وخاصة فيما يتعلق بالامور الامنية والاستراتيجية ، وبما ان الجمهورية الاسلامية قد انشغلت بمكافحة وباء الكورونا واخذ الكثير من الجهود والوقت واستنزف الكثير من الموارد في ظل حصار خانق تفرضه الولايات المتحدة عليها ، لذلك ضن المسؤولين الامريكان بنظرتهم القاصرة وضيق افقهم ان الجمهورية الاسلامية اصبحت اكثر ضعفا الامر الذي يتيح الفرصة لامريكا بتنفيذ اجنداتها في ايران وفي مناطق نفوذها في المنطقة ،

ولكن سرعان ماتراجعت الولايات المتحدة عن تهديداتها وادارت حديثها بالاتجاه المخالف وعلى لسان كبيرها ترمب حيث استجدى الحوار وتملق الشعب الايراني فما الذي حدث ؟

فالذي حدث ان امريكا وكانها اقتنصت فرصة كبيرة للانقضاض على الوضع السياسي في العراق مستغلة انشغال الجمهورية الاسلامية باوضاعها الصحية فراحت تكيد المكائد عبر ادواتها في العراق، بتوهم ان ابتعاد ايران انما هو ضعف ولكنه بالاحرى ترك المجال للعراقيين لادارة شؤونهم ولكن بعد العجز الكبير للكتل السياسية وتفككها وخاصة الشيعية كانت زيارة قآني كواحدة من الضربات التي وجهت للطموح الامريكي في العراق وسببت تراجع هذه الطموحات فاينما تحل ايران تتعمق مشكلة امريكا .

والامر الاخر فان التحذيرات الشديدة اللهجة من القيادات الامنية العليا في الجمهورية الاسلامية للولايات المتحدة في حال ارتكبت اي حماقة فان الرد سيكون كبيرا لاتتوقعه امريكا كما جاء على لسان رئيس الاركان الايرانية اللواء باقري واحد قادة الحرس الثوري ، وامريكا تفهم جيدا مايقوله هؤلاء لان ضربة عين الاسد لازالت شاخصة في اذهانهم ، كما انهم يدركون ان قول الايرانيين ليس كقول الاخرين في المنطقة فالايرانيين لايطلقون كلاما في الهواء لذلك فانهم استداروا بوجهتهم وتهديداتهم ١٨٠ درجة باتجاه ترجي الحوار والمفاوضات ، 

والامر الاخر ان امريكا الان تعيش اسوا حالاتها من الناحيتين الاقتصادية والامنية ، فتداعيات وباء الكورونا قد افقدها الكثير من تفوقها الاقتصادي من جهة ومن جهة اخرى الاصابات التي تسير بوتيرة عاليه جدا فاقت كل دول العالم الامر افقدها توازنها ، والاكثر هو تاثيرا هو تلك الاخبار التي تؤكد اصابة الف الجنود في قواعدها وحاملات طائراتها المنتشرة في المحيطات الامر الذي افقدها وسيفقدها  المبادرة حاليا وعلى المستوى البعيد وخاصة اذا ما استمر انتشار هذا الوباء 

لذلك فان التهديدات الامريكية التي تلاقفها اذنابها وراحوا يروجونها ماهي صيحات مفزوع وتخرصات خائف ، فالجمهورية الاسلامية لايستنفذ قوتها فايروس الكورونا كما لم يعجزها حصار امريكا ، فلازالت تملك اوراق المبادرة ولازالت تمسك بيدها خيوط اللعبة في المنطقة ولازالت الند العالمي القوي الذي تخشاه اكثر من كل الخصوم ولاسباب كثيرة تعرفها امريكا قبل غيرها فما كان ماهو الا جس نبض لاستكشاف الموقف الذي جاء سريعا وقويا اذ لازال ثار الشهداء يفور في دماء الايرانيبن ولم يبرد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك