المقالات

اميركا و انيابها التي تقطر دماً !!!

2302 2020-03-31

زيد الحسن 

 

لمن نسي او تناسى القرار رقم ٦٦١ الذي  صدر عام ١٩٩٠ ، والذي نص على اقرار عقوبات اقتصادية مخيفة على العراق ، في هذه الفترة لم يبكي طفل من اطفال النظام السابق من جوع ولم يحرم احداً منهم من نوم هانئ ، لقد تكبد الشعب العراقي لوحده مشقة العقوبات الاميركية ، حتى نالت من جسد الابرياء الامراض الفتاكة ، واستمرت هذه العقوبات لمدة ثلاثة عشر سنة .

من المخجل ان نقول اليوم ان العراق واميركا اصدقاء وبينهما معاهدات و مواثيق دولية محترمة ، لاننا لم نلمس من هذه الاتفاقيات شيء غير الخسران وانتهاك السيادة العراقية و قتل رموزنا الوطنية المجاهدة ، اميركا الشيطان الاكبر لا تعرف غير مصالحها فقط ، ولها القدرة على اهلاك شعوب الارض من اجل تحقيق هذه الغاية ، والشواهد كثيرة لا يمكن حصرها على الورق .

اميركا اليوم تستمر بفرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية وتضع اسباب لهذه العقوبات لا تدخل في عقل طفل ولايصدقها عاقل ذو لب متقد ، اما السبب الحقيقي والذي يعرفه الجميع ان هذه العقوبات من اجل ايقاف عجلة النمو لهذا البلد ، بعد ان رأت انه اصبح مكتفي ذاتياً عن كل مايصنعه الغرب ، بل ان الصناعات الايرانية اصبحت تنافس الدول الاوربية وتفوقت عليها .

نعود الى سياسة التجويع ، من الذي تناله اي عقوبات تفرضها اميركا ؟ بالتأكيد هم الشعوب وحدهم من يدفعون الثمن ، ولا ننسى ان الشعب الايراني شعب مسلم وعلى جميع المسلمين نصرته وهذه النصرة واجب شرعي على اي مسلم حقيقي ، فلا ننسى واجباتنا الشرعية ونركض خلف اوهام منحتها اميركا لبعض سياسيو الغفلة .

ادى الحصار الامريكي على العراق الى نتائج مخيفة في جميع مجالات الحياة العامة والصحية والبيئية والاجتماعية وحتى التربوية والاقتصادية ، حتى اتت المصيبة التي يعتبرها البعض ( خيراً ) للعراق وهي النفط مقابل الغذاء ، وهذه هي الاهانة الكبرى لكل عراقي شريف ولكل من يشعر بانسانيته ، لقد اعتبرونا وصنفونا كقطيع عليهم اطعامه باياديهم ، و منة يقدمونها لنا علينا ان نشكرهم عليها ونقبل لهم الايادي ، لا يقول لي احداً هي عقوبة رادعة الى النظام الحاكم لان النظام لم يتأثر بها ولا بأي عقوبة اميركية بل زادت هذه العقوبات في طغيانه .

ساستنا الاكارم ان اعتقدتم ان اميركا اليوم راضية عنكم وسوف تمنحكم الاوسمة والنياشين في مساعدتها على فرض عقوباتها على ايران فانتم في وهم كبير ، اميركا لا صديق لها ولا تعترف بكم اصلاً ، انتم بنظرها جنود و مرتزقة تدير دفتكم كيف ارادت ، عليكم الرجوع الى جادة الصواب والعمل على قول كلمة ( كلا اميريكا ) و وضع اياديكم بيد كل انسان مخلص وشريف يرفض ان يكون عبداً مأجوراً ولعبة صنمية بيد امريكا ، وتأكدوا ان انياب اميركا مازالت تقطر دماً من دماء العراقيين منذ سنين خلت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك