المقالات

كورونا. المرجعية. الحشد الشعبي

1792 2020-03-31

ضياء المحسن

 

بنظرة بسيطة للأرقام التي تنشرها منظمة الصحة العالمية، نجد أن الوضع الصحي في العراق أفضل من بقية الدول، حتى القريبة منها للعراق، مقارنة بتعداد السكان فيما بينها، فإذا أخذنا عينة للمقارنة سنجد أن وضعنا أفضل بكثير، فمثلا دولة قطر تعداد سكانها 2760000 مواطن، لغاية يوم امس كان عدد المصابين فيها 630 إصابة بما يمثل 0.025% من مجموع عدد السكان، في حين أن الكويت القريبة من العراق وتعداد سكانها 4588000 نسمة، فإن عدد الإصابات فيها هو 255 إصابة ويمثل 0.005% من عدد السكان، أما العراق والذي تعداد سكانه 38124000، فإن عدد الإصابات المؤكدة فيه 630 إصابة، ويمثل هذا الرقم نسبة 0.0016، وهو أقل من عدد الإصابات في دولة قطر بمقدار 0.09%، بما يعني أن الإجراءات المتخذة من قبل خلية الأزمة جيدة.

هذا الأمر لم يكن ليأتي أُكله لولا توجيهات المرجعية الدينية الرشيدة والتي حرصت منذ البداية على تنبيه المواطنين الى خطورة ذلك الأمر، بحيث أنها قامت بإيقاف صلاة الجمع في بداية الأمر، بعدها قامت بإيقاف صلاة الجماعة، بعد ذلك أمرت بإيقاف الزيارات لمراقد الأئمة الأطهار خاصة مع زيارة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وزيارة المبعث النبوي الشريف.

ولم تكتف بذلك بل إنها ساهمت بتعفير المناطق السكنية والأسواق، وزجت بالمتطوعين لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين، بالإضافة الى توزيع المساعدات الغذائية للأفراد الذي تقطعت بهم السُبل بسبب، الحظر المفروض على المناطق، بالإضافة الى ذلك قامت بتسخير كافة إمكاناتها ومواردها الطبية والفنية في خدمة المواطن.

من جهة أخرى وجدنا أن الحشد الشعبي الرديف الثاني للقوات الأمنية، أصبح رديفا للأجهزة الصحية، وبذلك أخذ السبق في حالتي الحرب ضد داعش والحرب ضد الوباء، فانتشر المقاتلون في محافظات العراق لمكافحة الوباء ومساعدة المواطنين ومد يد العون لهم، ومن جانب أخر نجد أن الحشد الشعبي أخذ يدخل المناطق السكنية للمساهمة في مكافحة الوباء من خلال تعفير المناطق السكنية، الأمر الذي وَلد إرتياح نفسي لدى المواطنين.

ومع ذلك ما نحتاجه في هذا الوقت هو زيادة الوعي لدى المواطن لإجتياز الأزمة بسلام، وهذا لا يكون إلا من خلال الإلتزام بتعليمات خلية الأزمة والبقاء في المنازل للفترة التي تراها مناسبة.

 حفظ الباري عز وجل العراق وأهله من كل سوء إنه سميع مجيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك