المقالات

التكليف الجديد ماله وما عليه..خيارات المرحلة الصعبة  

1437 2020-02-02

 

الشيخ ضياء البصري

 

يبدو ان لجوء الكتل السياسية الى تكليف محمد علاوي  جاء رغبة في تحريك الانسداد السياسي والخروج من الفراغ الذي اوجدته الاحداث المعقدة والا فانه قد لايلبي الحد الأدنى من ضرورات المرحلة خصوصا وانه بعيد عن طموحات طرفين من الاطراف الثلاثة للصراع فهو غير معني باهتمام الشارع السلمي من جهة ولاينسجم كثيرا مع رغبات القوى ذات التوجه الوطني التي تسعى لتحقيق استحقاقات المرحلة في اخراج القوات الاجنبية ورفض التقسيم من جهة اخرى نعم هو قد ينسجم الى حد ما مع ارادة الطرف الثالث اقصد الإدارة الامريكية واتباع مشروعها في البلد من الجوكرية وغيرهم.. وقد يكون هذا الانطباع سابقا لأوانه الا انه على الاقل ناتج عن قراءة ردود الافعال التي انبثقت بعد تسميته لرئاسة الوزراء فهذا بحد ذاته مؤشر قريب للخروج بمثل هذه الانطباعات وقد يكون انطباعا بعيد عن كواليس التكليف خصوصا مع توافق الفتح وسائرون عليه وهما المعنيان في ترتيب اوراق البلد وتحقيق استحقاقات المواجهة ضد المشروع الامريكي..

ومهما يكن من اتفاقات ما وراء الكواليس فان المواقف التي تبدت اثناء وبعيد التكليف تقوي مؤشرات الانطباع الاولي لان الرجل في بيانه الذي القاه بعد التكليف لم يأتي على ذكر هذه الاستحقاقات الكبيرة من قبيل التعامل مع القوات الاجنبية ومشاريع التقسيم والموقف من الحشد الشعبي بل اهتم بشكل اساس بمطالب المحتجين والاشكاليات التي رافقت التظاهرات المطلبية من هنا فهو معني مرحليا بمعالجة هذا الملف كأولوية قصوى لإدراته وبالتالي فان باقي الملفات لاتشغل مساحة مهمة من اهتماماته على الاقل طبعا هذا فيما احسنا الظن بتوجهاته اما في ظرف التشكيك فان هذه الملفات ستبقى في دائرة التجاذبات والصدامات السياسية الداخلية مما يدخل البلد في منعطف جديد وخلافات عميقة وتداعيات خطيرة خصوصا مع ملف اخراج القوات الاجنبية فلربما ستسعى الادارة الامريكية بالتعاون مع الحكومة الجديدة الى الالتفاف على قرار البرلمان من خلال عملية اعادة انتشار وتموضع وتخفيض نسبي لعديد القوات من اجل تسويف القرار الاصلي القاضي بإخراج كافة القوات الاجنبية

اذن فنحن امام مؤشر لجس النبض سينكشف في الايام القليلة القادمة فاما ان يصدق الانطباع الاولي او ان الرجل سيثبت خلاف ذلك ..سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ من لم تزود

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك