المقالات

التكليف الجديد ماله وما عليه..خيارات المرحلة الصعبة  

1539 2020-02-02

 

الشيخ ضياء البصري

 

يبدو ان لجوء الكتل السياسية الى تكليف محمد علاوي  جاء رغبة في تحريك الانسداد السياسي والخروج من الفراغ الذي اوجدته الاحداث المعقدة والا فانه قد لايلبي الحد الأدنى من ضرورات المرحلة خصوصا وانه بعيد عن طموحات طرفين من الاطراف الثلاثة للصراع فهو غير معني باهتمام الشارع السلمي من جهة ولاينسجم كثيرا مع رغبات القوى ذات التوجه الوطني التي تسعى لتحقيق استحقاقات المرحلة في اخراج القوات الاجنبية ورفض التقسيم من جهة اخرى نعم هو قد ينسجم الى حد ما مع ارادة الطرف الثالث اقصد الإدارة الامريكية واتباع مشروعها في البلد من الجوكرية وغيرهم.. وقد يكون هذا الانطباع سابقا لأوانه الا انه على الاقل ناتج عن قراءة ردود الافعال التي انبثقت بعد تسميته لرئاسة الوزراء فهذا بحد ذاته مؤشر قريب للخروج بمثل هذه الانطباعات وقد يكون انطباعا بعيد عن كواليس التكليف خصوصا مع توافق الفتح وسائرون عليه وهما المعنيان في ترتيب اوراق البلد وتحقيق استحقاقات المواجهة ضد المشروع الامريكي..

ومهما يكن من اتفاقات ما وراء الكواليس فان المواقف التي تبدت اثناء وبعيد التكليف تقوي مؤشرات الانطباع الاولي لان الرجل في بيانه الذي القاه بعد التكليف لم يأتي على ذكر هذه الاستحقاقات الكبيرة من قبيل التعامل مع القوات الاجنبية ومشاريع التقسيم والموقف من الحشد الشعبي بل اهتم بشكل اساس بمطالب المحتجين والاشكاليات التي رافقت التظاهرات المطلبية من هنا فهو معني مرحليا بمعالجة هذا الملف كأولوية قصوى لإدراته وبالتالي فان باقي الملفات لاتشغل مساحة مهمة من اهتماماته على الاقل طبعا هذا فيما احسنا الظن بتوجهاته اما في ظرف التشكيك فان هذه الملفات ستبقى في دائرة التجاذبات والصدامات السياسية الداخلية مما يدخل البلد في منعطف جديد وخلافات عميقة وتداعيات خطيرة خصوصا مع ملف اخراج القوات الاجنبية فلربما ستسعى الادارة الامريكية بالتعاون مع الحكومة الجديدة الى الالتفاف على قرار البرلمان من خلال عملية اعادة انتشار وتموضع وتخفيض نسبي لعديد القوات من اجل تسويف القرار الاصلي القاضي بإخراج كافة القوات الاجنبية

اذن فنحن امام مؤشر لجس النبض سينكشف في الايام القليلة القادمة فاما ان يصدق الانطباع الاولي او ان الرجل سيثبت خلاف ذلك ..سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ من لم تزود

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك