المقالات

لماذا بعد ثمان سنين ؟؟   

2098 2020-01-19

   قاسم العبودي

 

 

بعد أنقطاع دام أكثر من ثمان سنوات , أطل السيد الخامنه آي على الأمة الأسلامية بخطاب قل نظيره في المنطقة .

ليس من عادة الأمام الخامنه آي أن يكون أمام جمعة طهران , وذلك لوجـود من يقوم مقامه , بأداء الخطبتين وأداء فريضة يوم الجمعة المباركة . ألا في حالة وجود ما هو أهم مما يقوم به الوكيل بالأنابة .

فما هـو الشيء المهم الذي حصل , وجعـل الأمام الخـامنه آي يتصدى لخطبة الجمعـة ويـؤوم مصليها الذين قدمو من أرجاء أيران كلها ؟؟ 

ذهب كثير من المحللين السياسين والمتابعين للشأن الأيراني على أن أستشهاد الحاجين سليماني والمهندس هما الحدث الأهم . وهو فعلا حدث فاق كل التوقعات , وهو الأبرز على مستوى تداعيات الشرق الأوسط بأكمله . وتصوروا أن تصدي السيد الخامنه آي لأمامة الجمعة بسبب ذلك .

لكن بأعتقادي أن السيد تصدر المشهد السياسي في الأزمة الأخيرة التي رافقت أستشهاد الحاج سليماني ورفيق دربه الحاج ابي مهدي المهندس , ولا داعي للعوده مره أخرى, علما انه أفاض بكل ما جادت به روحه الساميه .

الموضوع الأهم بأعتقادي هو الخطبة العربية التي ألقاها من خلال منبر الجمعة , وخاطب بها الشعوب العربية وحكوماتها .

لقد عادت مره أخرى الجمهورية الأسلامية لفتح ذراعيها للشعوب العربية التي أوغل حــكامها  في العـمالة للأجنبي المستـكبر. لقد رسم السـيد الخامنه آي خـارطة طـريق لتـلك الشعـــــــوب المستضعفه التي باتت تحت نير الظالمين . لقد أعلن قائــد المقــاومة الأسلامــية رؤيته لرســم خارطة الطريق الذي يجب أن يتخذ , في مقارعة الطواغيت .

لقد مرر السيد القائد , رسائل لحكام الولايات المتحدة , بأن الضربة الأيرانية للقواعد الأمريكية ماهي ألا البداية التي سوف يعـقبها ضربات  أخرى وليس بالضرورة تـكون عسـكرية , لربـما ضربات من نوع آخر قد لا يتوقعها العدو .

أوصل السيد القائد رسالته الى الشعـوب العربية بأن نهاية الأستكبارالعالمي في منطقة الشرق الأوسط  على وشك النهاية , لذا عليهم الأستعداد للمرحلة المقـبلة بكل تـفاصيـلـها . لـذا رسائل بهكذا حجم ومسؤولية , لا تبلغ ألا من سيد القوم وعليتهم .

لقد روجت وسائل الأعلام القذرة في الفتره الأخيره بأن هناك أنكسار لدى سيد المقاومة وقائدها , بسبب أستشهاد القائدين سليـماني والمهندس , فأراد أن يبعث بنفسه رسالة الى العالم أجمع , بأن دماء المهندس وسليماني , هي الشرارة التي سوف تقدح زناد خروج الأمريكان من المنطقة . ولا أنكسار أو وجل ,  لأن الثورة الأسلامية وقادتها قادرون على أكمال مسيرة المقاومة حتى الرمق الأخير .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك