المقالات

القتل العشوائي والمشاركة الجماعية بالقتل ليست من الدين

2194 2020-01-13

 

 

🖋 شيخ محمد الربيعي

 

ان الدين الاسلامي باحكامة المنبثقة من العادل الحكيم ( الله جل جلاله ) كانت هي الاصلح الى للامة ، وهذه الاحكام تجسدت بسيرة رسوله واله الطاهرين ولنأخذ مثالا عن حالة عدم مشروعية (عنوانا اعلاه) من سيرة حياة الامام علي (ع )التي كانت تجسيدا حقيقيا لمعنى الانسانية ومنهاجا ودستورا الى بناء (الدولة العادلة) التي يصان فيها كافة شرائح المجتمع مسلما وغير المسلم ،ولنسلط الضوء على جانب من تعامله ( ع ) مع اعداءه كمثال وصورة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار من ( القائد والرعية ) وبها تسلم الامة من الخوض بانهر الدماء ، علي بن ابي طالب الذي يتعامل مع قاتله بقمة الانسانية عندما امرباكرامه وعدم اشعارة بالخوف وكان يتابع طعامه وشرابة ويوصي ابناءه بذلك ويؤكد ان يطعم ويسقى قبله( ع ) واوصى ان مات بالضربة ان لايمثل به وان يضرب قاتله بقانون (ردت الفعل على قدر الفعل ذاته ) الضربه بالضربة وان كان ناجيا ، تولى هو امرة والقرار عندها اكيدا سيكون العفوا محل الشاهد: سؤال : لماذا لم يقدم المسلمين باجمعهم بقتله؟ رغم شهدوا باجمعهم الضربة؟ ، ولماذا لم يسحبوا الفاعل بالشوار او يتدخوا بقتله بأجمعهم ؟

الجواب :  لان  هناك نظام واضح وصريح هو نظام الانسانية نظام الاسلام الحقيقي الذي تجسد بشخصيةالقائد بكامل وجودة وافعاله ليتأسى به الكل ويكون مثالا يقتدى به ، الامام علي (ع) كان يريد ان يؤسس الى  نظام يبنى على القواعد الرصينة الشرعية والالهية ولم يدعوا الى القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل  يريد بذلك ان يكون القانون  الاسلام الحقيقي هو سائد والحاكم على الكل دون استثناء تحت ادارة تلك الدولة العادلة والمجتمع الواعي المثقف ثقافة الدين الحقيقي ، القاتل يقتل ضمن نظام وطريقة واشخاص محددين مخولين ، ومن خلال ذلك نكتشف ان فلسفة القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل هي بعيدة عن الدين ولم تأمر بها اي رسالة كانت سماوية او ارضية لانها تؤسسه الى الفوضى والاسراف بالقتل ، ولابد من فرض سلطة القانون وعلى الجميع الالتزام بذلك فهو الاسلم للكل سواء صاحب الحق او مرتكب الباطل 

نسال الله تعالى ان يهدي شعبنا الى ماهو اقوم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك