المقالات

دققوا معي في الصور..!

3737 2019-12-15

دققوا معي في الصور ..

علي عبد سلمان

 

انّها ليست حملات لـ"محو الأمية" ولا لتعليم الجيل الماضي.. انظروا الى فرد فرد من الجالسين.. هل تعلمون من هم؟ ولماذا ينغمسون بهذا المقدار في الشاشة على كبر سنهم؟ انهم جنودٌ وقيادات في (الجيوش الالكترونية).. يعملون يومياً لمدة (12) ساعة في صناعة الصفحات الوهمية، والمنشورات، والتغريدات، والحملات .. (1200) رجل وامرأة، يجلسون في معسكر مغلق في (البانيا) همّهم الوحيد (التوجيه الفكري والثقافي والسياسي): همّهم (انا) و (انت) يملكون عشرات الالاف من الصفحات الوهمية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي.. اخي العزيز: اطلب منك ان تنظر ملياً في الصورة و تحفظ الملامح جيداً.. من هنا فصاعداً .. كلما وجدتَ منشوراً مزيّفاً .. او تعليقةً سوداوية .. او شائعة تسقيطية تستهدف النسيج الاجتماعي او تريد ان تزرع بدل الأمل (اليأس) تذكر هذه الصورة.. لأنها قد تكون من صناعة هذا المكان ( او من امثاله). فقد تكون تلك (الفتاة) ذات الثمانية عشر عاماً، التي تصادقها في حسابك، وتظنها طالبةً جامعيةً في مدينتك .. عجوزة شمطاء في هذا المكان. قد يكون ذلك (الفتى) الذي يشير صفحة حسابه على أنّه طالب في (المستنصرية) و يعمل في (كلام في الحب).. هذا الرجل الكهل. اقول: ربمّا! دعونا لمرة واحدة فقط: لا نصدّق الدعايات والشائعات .. لا نكون وقوداً في حملات (تسقيط) .. (قد) تكون مصممّة لتمزيق المجتمع.. دعونا لمرة واحدة .. نحارب هذه (الطفيليات)، اصحاب الصفحات الوهمية، الذي يختفون خلف صور جميلة، لكن حقيقتهم خُبثٌ و حقد. عندها .. سنجد الحياة ليست بالقدر السيء الذي نظن، ولن يتسلل (الخوف) و (اليأس) و (القلق) عندئذ الى قلوبنا.. عندها نستطيع ان نعرف الخيرَ من الشر.. ولا ننظر الى الجميع بعين الشر. صدّقوني: قد فعلتُ ذلك .. فكانت النتيجة ايجابية تماما. اخيراً: الصورة من معسكر (اشرف3) الذي بُني بتمويل (سعودي) و تنسيق (امريكي) في قرية نائية في البانيا نُقل اليه افراد (منظمة مجاهدي الخلق) الايرانية – بعد طردهم من العراق- .. ربما يكونوا ذباباً الكترونياً ضد حكومة إيران و شعبه، ولا دخل لهم بنا. اقول: ربما.. ولكن كم من امثال هذه المعسكرات في العالَم تستهدف ( الشباب العراقي ) ؟!                  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك