المقالات

سينهار الفاسدون رغما عنهم..!

1683 2019-06-30

مجيد الكفائي

 

لكل تغيير اعداؤه، ولكل تجديد متربصون،  فالشعر الحر كان له من ينتقده ويسفه شعراءه ويصفهم بالمشعورين الضعفاء الذين لا يستطيعون نظم القصيد على أوزان الخليل وبحوره،على الرغم من ان شعراء التفعيلة لم يخرجوا عن الوزن والقافية بل ابتدعوا تعددا في التفعيلات بدلا من ان تسير القصيدة باكملها على تفعيلة واحدة وقافية واحدة تحررا من قيد احكم سيطرته على شعر العرب قرونا، وظل شعراء التفعيلة محاربون ومدرستهم الجديدة سنينا ودهورا، وبينما هم يناضلون من اجل ترسيخ مباديء المدرسة الجديدة كانت هناك آلاف المعاول تهدم في بنائهم الجديد وآلاف الأصوات تنعتهم بأشنع النعوت، لكنما بقي الشعر وبقيت المدرسة وبقي السياب ونازك و الحيدري والمحروق خالدين ذكرا وإبداعاً .

هكذا تواجه اية حركة اصلاحية او تجديدية في اي مجتمع، بل ان بعض المصلحين والمفكرين قتلوا على أيدي المتزمتين من دعاة المحافظة على القديم، فسقراط اعتبروه مفسدا لشباب اثينا وحكموا عليه بالموت، وتولستوي مات على قارعة الطريق بعد ان اعتبروه مجنونا، لكنهم حققوا ما يريدون واستطاعوا ان يغيروا ولو بعد حين.

ان التغير والتجديد والإصلاح لابد له ان يصدم بعقبة المنتفعين وحاشية السلاطين وهؤلاء يمتلكون اهم منظومتين مؤثرتين في المجتمع ، منظومة السلطة ومنظومة المال، وبهاتين المنظومتين يؤسسون لمنظومة عنكبوتية كبيرة

لن يستطيع احد التقرب منها الا ووقع فيها والتهمته العناكب دون ان يعلم به احد.

عراق اليوم فيه منظومة كبيرة مستفيدة لن تسمح لأي كان بالتقرب منها فهي تمتلك السلطة والمال ، وخيوطها وأذرعها تمتد في كل مكان وستدافع عن وجودها مهما كلفها الأمر ، لكنها لن تصمد طويلا أمام الإصلاح والتغير وحتما ستهتز أركانها ويتهاوى وينهار كل بنائها حالها حال كل المعترضين على التصحيح والتجديد في التاريخ ، نعم ستتهاوى منظومة الفساد قريبا أمام إرادة الشعب ومن يمثلهم ومن يرعاهم وخاصة مرجعيتنا الرشيدة والتي لن تسمح ان يستمر وضع العراق كما كان ولن تسمح بسرقة أمواله وجوع شعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك