المقالات

ومر العيد بلا عيدية..!

1671 2019-06-17

مجيد الكفائي

 

اعتاد الناس في المجتمع العراقي في المناسبات السعيدة والبهيجة إرسال الهدايا الى صاحب المناسبة تعبيرا عن فرحتهم بتلك المناسبة سواء كانت زواج او ميلاد طفل او ختانه او نجاح ابن بتفوق وحتى بناء بيت جديد او ملحق اضافي للبيت خصوصا اذا كانوا من الأهل والأقارب والأصدقاء او حتى المعارف ، وهذه الهدايا على تنوعها وكبرها وصغرها تعرف بين الناس في العراق بالواجب ومن لايقوم بالواجب وحسب قيمة المهدى اليه وقيمة المهدي يصغر في عين الآخرين وتقل قيمته ويقال عنه لايعرف الواجب وليس عليه عتب، كما اعتاد رب العائلة العراقية او كبيرها في الأعياد ان يمتح أفراد عائلته ما يعرف "بالعيدية" وهذه العيدية تشمل أيضا كل من يزور عائلته من الأطفال صباح كل عيد من اجل خلق فرحة وبسمة على وجوه عائلته او أطفال العوائل الزائرة ومن اجل إعطاء يوم العيد قيمة خاصة مختلفة عن الايام العادية.

الا ان حكومات العراق المتعاقبة لم تعطِ شعبها في مناسبة سعيدة او عيد اي واجب او عيدية كما يفعل الأفراد في المجتمع او كما تفعل الحكومات العربية في منطق الجوار مع حاجة اكثر من 3/4 الشعب لهذه العيدية بل على العكس تؤخر مستحقات واجور و رواتب الموظفين والمتقاعدين ان جاءت المناسبة او العيد قبل نهاية الشهر الى ما بعد العيد وكأنها تعاقب اسرتها وشعبها الذي ليس له سواها من كافل او معين وان هذا الشعب بكل فئاته ينظر الى حكومته

كما ينظر الطفل صباح العيد الى والده منتظرا عيديته، فهي بالنسبة له ليست عيدية بل قيمة حب ورعاية واحترام بعيدا عن كونها قيمة مادية هو بحاجة اليها .

فمتى أيها الحاكم السعيد وصاحب العقل الرشيد تكون ابا حنونا يسعى لرسم البسمة والفرحة على وجوه عياله في المناسبات السعيدة على الأقل خصوصا وان عياله يعيشون تحت خط الفقر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك