المقالات

الطارمية والفلوجة .. وجهان لمصيبة واحدة...!!

2120 2019-06-08

 

 

 

احمد لعيبي

 

في بداية عمليات تحرير الفلوجة كنت مع طلائع الجيش والحشد الشعبي في كل لحظات وخطوات دخول المدينه والغريب أننا دخلنا في احياء قيل لنا انها لأول مرة تدخلها قوات حكومية منذ عام ٢٠٠٣ الى لحظات التحرير وامتازت هذه المناطق بنشاط واضح للجماعات الارهابية والتي صبت غضبها على الاهالي ومن ثم فصلت المدينة كليا عن محافظة الانبار واصبحت محمية للقاعدة ومن ثم لداعش التكفيري وكانت هناك مضافات واحياء ذات طراز معماري حديث انشأت تحت اشراف الجماعات المسلحة وليس بعلم او اشراف الدولة وبقي الحال الى ما هو عليه طيلة العقد ونصف من التغيير وعلى مقربة من هذه المدينة كان هناك قضاء الطارمية بوابة الارهاب والمغذي الاساسي لكل التنظيمات الارهابية الذي لا تستطيع دورية من الجيش والشرطة الى حد هذه اللحظة دخول عمق هذه المدينه التي تشابه الفلوجة في كل شيء بل هي اخطر منها بسبب موقعها الجغرافي وقربها من العاصمة بغداد مما جعلها اكبر منطقة للتعرض وللخطف ولزرع العبوات وتمويه القوات الامنية باسلوب الغدر والكمائن وهناك تواطؤ واضح من بعض سكانها والقوات الامنية المتواجدة فيها التي تناغم داعش بالمعتقد والميول ..

والمتتبع للوضع الامني يرى ان هذه المدينة قد فقد فيها المئات من المدنيين والعسكريين واحرقت فيها الاف العجلات وانطلقت منها العمليات الارهابية على معسكرات الجيش وسجن التاجي وارتال الجنود العائدين لأهلهم في الاجازات وعليه فأننا نقترح على كل من يهمه الوطن والمواطن..

١..تشكيل عمليات خاصة للطارمية مشتركة يتولى فيها الحشد ومكافحة الارهاب والاتحادية زمام الامور بدءآ من تطهير المدينة من اتجاهاتها مرورا بعمقها..

٢..تغيير القيادات العسكرية لكل الصنوف الامنية من مراكز شرطة وجيش واي قوات امنية داخل المدينة .

٣..جمع شيوخ عشائر مدينة الطارمية المعروفين واخذ تعهدات خطية على كل الغرباء والارهابين من كل عشيرة تقطن المدينة..

٤..مسح ميداني ومعلوماتي كامل لكل سكان الطارمية وخصوصا النازحين ..

٥..غلق منافذ المدينة ومداخلها وفتح مداخل ومخارج تحت اشراف القوات الامنية وبسيطرة مكونة من الجيش والشرطة والحشد والامن الوطني.

٦..فتح تحقيق عاجل مع كل قيادات الامن داخل المدينة وبالسرعة القصوى لمعرفة اسباب الاعتداءات المتكررة..

نتمنى على القائد العام للقوات المسلحة ان يرى بعين المسؤولية هذا الانفلات الامني المتعمد والتفجيرات التي رافقته تزامنآ مع كلمة فخامة رئيس الجمهورية في مؤتمر القمة والذي يمثل رسالة رد فعل واضح ومن الممكن ان يتكرر في كل يوم خصوصا في المناطق الهشة امنيا تزامنا مع ايام العيد..

والله والعراق من وراء القصد..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك