المقالات

لماذا يتقلص عدد الصالحين في العمل السياسي؟!

1923 2019-06-06

علي عبد سلمان

 

ثمة ملاحظة مهمة لمسها أغلب المشتغلين بالحقل السياسي، وخصوصا الحقل السياسي الذي أنتجته القوى.

أذ مع شديد  الأسف فإنه وكماهو في كل مكان ، وفي بيئتنا السياسية أيضا،  يوجد من هو صالح وقبالته يوجد الطالح, في أغلب الأحيان فإن الصالح تتم محاربته، حتى في داخل تنظيمه السياسي، من قبل الطالحين المفسدين, بهدف ازاحته ليخلو لهم الجو !

هذا منهج صراع موجود في كل المؤسسات والأنساق الحياتية المختلفة, مادام هناك نسق مغلق, ستجد هذا النوع من التعاطي, ولكن تأثيره وتبعاته وتداعياته في مجال السياسة أكثر بكثير , خاصة وان المشترك الأكبر فيه هو جموع المواطنين, أي أن تأثيره ليس قاصرا على نماذج فردية .

المشكلة لا تقتصر على ذلك, بل أن المشكلة الأكبر؛ هي ان الشخص الصالح، وبعض هؤلاء الصالحين من خيرة المجاهدين، نالهم كثير من التشكيك والتسقيط، والمحاربة والشتم والإقصاء؛ من قبل المجتمع البسيط الذي يتبع سياسة توجيه التهم الجاهزة المطقة للكل، ما يسبب له احباطا كبيرا, ويسبب له انعزال وشبه مقاطعة من أهله وعشيرته، والنتيجة, هي مغادرة الجيدين والصالحين.

وهذا ما أدى ويؤدي؛ إلى تقلص عدد الصالحين في العمل السياسي.

وجهة النظر الجماهيرية في تقييم السياسي, وما فيها من بساطة وانفعالية عاطفية طاغية, مع عدم تمحيصه للمعلومات؛ كان سببا رئيسيّاً وكبيرا في إقصاء الصالحين من أي عمل سياسي .

النتيجة : بمرور الزمن, سيسيطر كل المفسدين على كل ادوات ادارة الدولة, وستُسلب من المواطن إمكانية النقد والتقييم, بل سيُقص لسانه ولسان الخلفوه إذا تكلم بسوء عن المفسدين والسيئين !!

الحل: هو اتباع ما أوصت ووجهت به المرجعية دوما وأبدا : عليكم بالسؤال والنقاش والتمحيص العقلاني البعيد عن العاطفة القلبية العمياء, بل تحري كل تفاصيل ومعطيات المرشح وأصوله التربوية والنفسية وامكاناته العلمية والأكاديمية والاجتماعية, وأخلاقه الدينية والمجتمعية, ونزاهته ونزاهة أهل بيته في أخلاقه وحسن سيرته وسلوكه, وعدم الإكتفاء من مصدر معلومات واحد في تحصيل كل ذلك, كأن يكون معلومات الفيس بوك الساذجة التسقيطية, فالموضوع يحتاج لتعب البحث والتمحيص والتأكد من قبل المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك