المقالات

ولتحترق كل أبقار الخليج..!

2104 2019-05-21

باقر الجبوري

 

أسرائيل هي من يدفع أمريكا نحو الحرب ولتحترق كل أبقار الخليج ومعهم امريكا ...

قبل أيام كثر الحديث عن زيارة (( بومبيو )) الى بغداد ولقائه بالسيد عبد المهدي لبحث نتائج الحرب القادمة واخطارها على الشرق الاوسط بشكل عام وعلى العراق بشكل خاص

هذا ما سمعنا ...

وخرج لنا حينها بعض جهابذة التحليل السياسي ليسخفوا عقول الرعية فيقولوا ان امريكا تطالب بحصة لنفسها من عقود الكهرباء التي عقدها السيد عبد المهدي خلال زيارته لألمانيا وطبعا هذا التحليل الخرف جاء في وقت يقترب العالم فيه من الانفجار بين حكومة بومبيو (( زائر الظلام )) وبين دولة اخرى تهدد العالم بالحرق كما يزعمون

ثم خرج لنا غيره فقال لقد اوصل بومبيو رسالة من الادارة الامريكية معززة بصور جوية من الموساد الاسرائيلي عن قواعد صواريخ في سوريا موجهة لقواعد امريكية في الانبار وقواعد صواريخ اخرى في البصرة موجهة نحو دول الخليج

وعلينا ان نضع جملة (( موجهة على دول الخليج )) وكذلك جملة (( صور جوية من الموساد الاسرائلي )) في اقواس لنعود لهما فيما بعد

هاتان العبارتان تناقلها كل (( المؤلفة قلوبهم )) من المروجين لأيدلوجيات السفارة الامريكية من اعلاميين وسياسيين ونواب برلمان وحتى زعماء كتل سياسية عراقية وعربية

واعتقد انها (( الجمل التي بين قوسين )) كانت كود التواصل مع جانب الموساد الاسرائيلي

تلك الرسائل تم توجيهها للعامة لأستباق حادث مخطط له لم يكن يعلم به إلا الله والموساد الاسرائيلي كما علمت به امريكا متأخرة

الاول ... ضرب الخليج لتكون نواة الانفجار والحرب

الثاني ... اتهام فصائل عراقية بالحادث وهذا ما سنأتي على ذكره في تكملة الموضوع

الثالث ... ادخال العالم العربي في الخليج في دوامة الحرب الحقيقية مع ايران بالاصالة وليس بالوكالة

الرابع ... الحرب في الخليج ستعني فسح المجال لابعاد الانظار عما سيحدث في فلسطين المغتصبة من تطبيق خطوات صفقة القرن والتي ستبدأء بمذابح وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس وغزة وغيرها الى سيناء المصرية او الاراضي الاردنية وهذا كله والعالم مشغول بخرب الخليج الجديدة التى تخطط لها اسرائيل !!!

لا أدري ... فمن يعتقد ان (( بومبيو )) وامريكا وكل اجهزتها الموساد الاسرائيلي لتجعل (( بومبيو )) يقطع كل أعماله وأشغاله ليأتي الى بغداد ليخبر بذلك السيد عبد المهدي بها معتقداً أن عبد المهدي هو صاحب الحل الأوحد لهذه المشكلة

فهل بهذه الطريقة تعمل أمريكا التي ظجت أسماعنا بعوائها انها أكبر دولة في العالم

(( الحقيقة )) ان بومبينوا جاء الى بغداد ليوصل رسالة الى ايران عن طريق الحكومة العراقية بضرورة التهدئة بعد ان انقلب السحر على الساحر وتبين للجميع ان أمريكا مجرد (( فزاعة )) بملابس مخرقة وعصي مكسرة أجتمعت في لعبة وسط مزرعة اعدت لها أسرائيل محرقة في الخليج للوصول لمآربها في المنطقة بعد ان حركت اقزامها في البيت الابيض ليوقعوا بامريكا في هذا المستنقع كما اوقعوها في حرب فيتنام بعد اغتيال (( كندي ))

بومبيو جاء ليوصل رسالة ان هنالك طرف ثالث سيدخل بين امريكا وايران لاشعال الفتيل

لربما بضرب دول الخليج او القوات الامريكيةاو السفارات الامريكية في المنطقةوهذا ما صرح به أيضا وزير هارجية بريطانيا حيث قال (( نحن نخشى ان يبدأء الصراع طرف ثالث ))

فمن هذا الطرف الثالث !!!!!!!

بكل سخرية اقول ان بومبيو لم يكن يقصد بالطرف الثالث إيران او فصائل المقاومة وإلا لما اراد إيصال الرسالة اليهم على عجل بسبب عدم الاستجابة لطلب ترامب بالاتصال معه على خط (( مغلق )) مع اخراج الحوثيون من الموضوع كذلك لانهم في حرب معلنة مع دول الخليج

الحقيقة أن (( أسرائيل )) هي المتهم الاول والاوحد بذلك

وامريكا اطلعت العراق على تخوفها هذا طالبة إيصاله للجانب الايراني وايصال رسالة اخرى ان امريكا لن تبدأ بالقتال أولا فخذوا حذركم من ضربة الطرف الثالث (( إسرائيل )) والتي قد تحدث الشرارة الاولى للحرب والدليل على ما نقول ...

ان كل الاقزام المتعاونين قد فضحوا وجوههم التي يخفونها خلف قناع البرائة والوطنية فقاموا بتلميع وجه أسرائيل بعد ذلك بالإعلان كذبا أن بومبيو جاء لاطلاع الحكومة العراقية على معلومات استسقاها من الموساد الاسرائيلي وكأن إسرائيل كانت خائفة على مصالح تلك الدول او خائفة على القوات الامريكية في الخليج

البعض منهم اوصل رسالة ليست مشفرة بل معلومة مفضوحة وهي ان إسرائيل متواجد في العراق (( برا وجوا )) وكأننا لاندري ولانعرف من يقتل ويغتال ويفجير ويهجر البعض (( أصيل )) والاخر (( وكيل ))

البعض كان عربيا أو مسلما كداعش والقاعدة والبعض الاخر كان يهوديا اصالة ومنهم المجموعة التي القي القبض عليها في محافظة بابل وتم تسفيرها الى ملجأ الجادرية الذي كثر الحديث عنه وقتها من قناة الشرقية وقامت القوات الامريكية حينها بتطويق السجن وتحريرهم ثم تسفيرهم بطائرات عسكرية الى إسرائيل وذلك في زمن الوزير باقر جبر صولاغ وهذا مانشره في كتابه عن فترة تسنمه لتلك الوزارة تلك المجموعة كانت مختصة بالاغتيالات مع تهريب الاثار اليهودية الى إسرائيل وتكوين شبكات سرية في الجنوب

نعم تلك هي اسرائيل التي تسعى اليوم للحرب أكثر حتى من امريكا نفسها وما يقوم به ترامب لايعدوا كونه مسرحية مفبركة لحلب العرب أكثر فاكثر بدون التفكير بحرب ستقود الى كارثة والى انهيار اقتصادي لكثير من دول العالم ليس له مثيل في حال فهوا يفهم ويعلم ما وراء الحرب من خسارة كونه تاجر أكثر من كونه سياسي

أما العرب وبعد انكشاف هذه الحقيقة لهم اصبحوا بين امرين

الاول .. كشف حقيقة حليفهم الستراتيجي ( أسرائيل ) والذي يسعى لحرقهم في أتون الحرب دون المساس بمصالحه وبعد أن أفرغوا خزائنهم لإعلانه كدولة وحليف في مجابه الخطر الايراني

الثاني .. السكوت على مضض

واعتقد انهم اختاروا الامر الثاني خصوصا وان لم يشاهدوا من حليفهم الاكبر أي ردة فعل للحادثتين ( استهداف خطوط أنابيب أرامكوا في السعودية ) و ( تفجيرات ميناء الفجيرة ) مع عدم الانتفاع بكل الخبراء والمدربين الامريكان والفرنسيين اللذين يديرون القواعد العسكرية السعودية ويديرون كذلك الحرب على اليمن بصفة مرتزقة

واعتقد انهم تابعوا المسير على خط تصديق واشاعة اكاذيب منصات صواريخ المقاومة في البصرة ما دامت تحفظ لهم ماء وجوهههم ( إن كان فيها ماء ) ثم سارعوا لعقد اجتماعات عربية واقليمية واسلامية هي في حقيقتها وقفة تأمل واعتراض عاهرة (( على قذارة مكان السهرة وليس على شرفها الضائع )) معترضة بكل خجل على ذلك العمل الذي ارادت به أسرائيل حرق دول الخليج من اجل مصالحها الخاصة دون مصالح ذيولها من العرب

ومن المتابعة للاعلام الإسرائيلي ولكتابات ولقاءآت ذيولها من المحللين والسياسيين والاعلامين في الفضائيات وفي كل منصات التواصل الاجتماعي بعد استهداف السفارة الامريكية كان متوجها لاستهداف فصائل المقاومة والتي هي جزء من الحشد بصور مفبركة واخبار مزيفة حتى اصبحت لدى بعض الجهلة حقائق وآيات قرانية لايمكن حتى (( المس )) بها !!

وما نتأسف عليه اليوم هو ما نسمعه من البعض عن اتهام فصائل المقاومة بذلك او في اقل التقادير (( الزعاطيط والجهلة )) المنتمين لتلك الفصائل حسب تعبيرهم وهم لايعلمون انهم بذلك يشحذون سكاكين الاعداء لاتهام الحشد وقادته بتلك الفرية واعطاء التصريح لأمريكا واسرائيل لاتهام الحشد بالارهاب (( قانونيا )) باعنبار ان اغلب تلك الفصائل تابعة لمؤسسة الحشد الشعبي

فهل حقا هذا ما تريدون الوصول اليه (( ؟ ))

الحقيقة ان فصائل المقاومة لن تستحي او تخاف الاعتراف انها هي من يقف وراء ضرب السفارة الامريكية بل سيكون ذلك مدعاة للفخر (( لو ... كانت هي المنفذ للعملية ))

وأعتقد انعا لن تفعل ذلك إلابشرطها وشروطها وبالزمان والمكان الذي تحدده لها قيادتها وليس بعمل (( زعطوطي )) كما قال البعض

المقاومة وقادة المقاومة لايخشون في الحق لومة لائم

اليمنيون اعترفوا بضرب خطوط النفط السعودي وهم كما قلنا في حرب مفتوحة مع ال سعود وفي الحرب كل شيء مباح

ولو كانوا هم من ضرب مياء الفجيرة فلماذا لايعترفون بذلك ايضا ولو كانت ايران وجنود سليماني هم من فعلها فلماذا لايقول الحوثيون انهم هم من فعلها لابعاد أصابع الاتهام عنهم

عدم الاعتراف وعدم وجود متبني للتفجيرات دليل على ما نقول من وجود الطرف الثالث (( أسرائيل ))

ونعود لنكمل الحديث فحزب الله في لبنان وعلى لسان السيد حسن نصر الله نفسه أكد (( ان أسرائيل ستحترق كلها إذا بدات الحرب ضد ايران ))

وياليتنا نتمعن في هذه الكلمة فلماذا تحترق أسرائيل لمجرد حدوث الحرب بين امريكا وايران

بكل بساطة ... لو لم تكن إسرائيل هي الشاحن والمستفيد الأول من مجرياتها لمى هددها السيد نصر الله ولو لم تكن هي الغدة السرطانية في العالم العربي والاسلامي كما عبر ذلك السيد الامام الخميني رض لما هددها السيد نصر الله

اما فصائل المقاومة في العراق فحالهم هو من حال حزب الله فلا حرب مع امريكا ولارد ولا صواريخ الا لو حدث إعتداء بالحرب ضد ايران مع التاكيد على كلمة (( إلا ))

فاين نحن واين الجميع من هذه الصورة

واقع الحال أن أسرائيل ... سبب بلاء كل المنطقة والاولى بها ان تعترف بانها هي من يقف وراء تفجيرات الفجيرة في الامارات وانها هي من يقف الان بالضد حتى من الادارة الامريكية التي لاتريد الحرب مع ايران وانها قد تفعل اي شيء في القريب العاجل لتسريع وتعجيل أشعال الفتيل ...

رسالتنا ... أن اول المتضررين بهذه الحرب هي أسرائيل

فرجال المقاومة يحاصرونها بالصواريخ من كل مكان بانتظار ساعة الصفر

من المناطق الفلسطينية

من الجنوب اللبناني

من الجانب السوري

وان اللحظة التي تفكر فيها بالحرب على ايران هي او امريكا ستكون نفسها لحظة اطلاق مئات الالاف من الصواريخ لتدك كل المواقع التي اعلنتها المقاومة سابقا والتي ارسلت منها نسخا لأسرائيل لتكون شاهدا على نفسها وعلى اليوم الاخير الذي سيتحتم عليها عدم اجتيازه لما بعده

إنه يوم زوال إسرائيل إن موعدهم الصبح ... أليس الصبح بقريب

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك