المقالات

تردي وإهمال الواقع الصحي في العراق

2117 2019-05-15

رسل السراي

 

بعد تغير الحكومة السابقة؛ وقدوم حكومة جديدة ووزارة صحة جديدة؛ لا يزال الوضع الصحي في مستشفيات العراق يزداد سوءاً كل يوم، فأن ما تراه بعينك ليس كما تسمعه أذناك! فالمستشفيات تعاني ليس فقط من النقص في الأدوية؛ بل من النظافة وضعف وإنعدام الخدمات فيها وأفتقار تواجد الكادر الطبي؛ لمعالجة وفحص المرضى .

الواقع الصحي في العراق؛ كغيرة من بقية القطاعات الأخرى، يعاني من مشكلات وأزمات كبيرة؛ لم تجد الحكومات المتعاقبة لغاية الآن الحلول اللازمة لتطوير الواقع الصحي، حيث لا توجد ردهات خاصة ونظيفة؛ لمعالجة المرضى من كبار السن والأطفال والنساء ولاتتوفر عناية خاصة.

فالوزارة لا تلتفت للأهتمام بالواقع الصحي؛ بقدر ما تهتم بصفقات الفساد والمحسوبية المنتشرة بين أروقة المؤسسات الصحية وبين قطاعاتها، حيث تعاني مستشفيات العراق من الفساد المالي والإداري، مما انعكس بصورة عامة على تردي الأوضاع من ناحية النظافة والخدمة المقدمة للمرضى، لذلك يلجأ أكثر الأحيان معظم المواطنين العراقيين، للسفر إلى خارج العراق للدول المجاورة كتركيا ولبنان والأردن لغرض العلاج، كذلك الهند؛ كل هذه المشاكل والأوضاع تعود بأثر سيء على الواقع الصحي في البلد.

فأن فقدان الرقابة الصحية؛ وغياب دور المفتش العام ومتابعة توفير الدواء المناسب ومدة صلاحيته؛ وكذلك التفتيش على الغذاء الذي يقدم للمريض وانعدام النظافة؛ يعتبر الطامة الكبرى على الواقع الصحي، فقد حدثت العديد من الوفيات من جراء تقديم الدواء الخاطئ أو زرق الإبر الخاطئة للمرضى، وكان الله بعون الشعب العراقي.

فلابد من النظر إلى نموذج الدول المجاورة ودول العالم، وتعلم من عالم الطب هناك، حيث من أولوياتهم الحثيثة للتأمين الصحي، قوانين تفرض على الأطباء مثل قانون يسمح للعيادة الطبية خلال أربع ساعات للعمل فقط، وذلك لشرف المهنة واحترامها لان الإنسانية قبل كل شيء، أما في العراق فلأمر مختلف؛ فالعيادات غير مرخصة وكثرة الأطباء فهدفهم؛ المال أكثر من علاج وصحة وشفاء المريض .
ولو أن العراق لم يشهد من الحكومة الحالية؛ أي شيء جديد ومفرح للبلد، ولكن نأمل أن توجد فرص ووقت لديهم للنظر إلى ما يعانيه العراق؛ من سوء الوضع في كافة القطاعات، الصحية والخدمية وانتشار البطالة، فأن ما يحدث في العراق مأساة في ظل ظروف صعبة لا يزال يعيشها البلد، لكن نأمل بالرغم من اليأس من الواقع في العراق، أن يعمل عبد المهدي من أعادة النظر في الأوضاع ومعالجتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك