المقالات

طف جديد يكشف زيفنا !!!

2675 2019-03-08

زيد الحسن 


شعار ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً ) تناولته المنابر ، وعرفته مذ طفولتي ورسخ في مخيلتي لاقارن هل من كان مع الامام الحسين عليه السلام لم يعرفه كما عرفناه نحن اليوم ، وكيف وهو يعيش بينهم ، الى ان اشتد عود الفكر وعلمت انه شعار التمني الذي هو الى قلقلة لسان ، وهو شعار المستحيل البعيد عن الحقيقة المطلقة .
بغض النظر عن الاسباب التي جعلت المسلمين يخذلون الامام الحسين عليه السلام ، فلقد حصل الخذلان وحصلت الهزيمة وترك سيدنا الحسين عليه السلام وحيداً يقارع الظلم ليسطر للعالم اروع ملاحم البطولات مع ثلة من اصحابه الصالحين .
هل استفدنا من هذه الرسالة السامية ؟ كلا لم نستخدمها كنهج نسير عليه ، ولم ناخذ الا عنوانها ودليلي على قولي هذا هو الطف ( الثاني ) الذي حصل في العراق ، الطف الذي تمر ذكراه هذه الايام ، طف استشهاد أية الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف ورضي الله تعالى عليه ، ذكرى استشهاد شهيد المحراب الذي نال هذه التسمية من جده الامام علي عليه السلام ، حيث استشهد رضوان الله تعالى عليه بجوار جده عليه السلام وبنفس الطريقة .
لقد خذلناك سيدي الحكيم نعم خذلناك الخذلان كله ، كما خذلت الامة السابقة جدك الحسين عليه السلام ، لم نسر على نهجكم ولم نطبق رسالتكم ، رضينا بالظلم وركعنا للعبودية ، لقد ذهب نضالكَ المرير وذهبت الدروس الشماء معنا سدى ، لم نطبق من اهدافك شيئاً واحداً اصبحنا نتباكى على ايام ذهبت وربما بكائنا على انفسنا وعلى جبننا وخنوعنا ، اقسم لك سيدي ان من يقول اليوم ياليتنا كنا معكم كاذب أشر فها هي الساحة من بعدك تجول بها الافاعِ والعقارب ، ها هي الذئاب تنهش بعضها البعض ، وها نحن اليوم ننفذ مرغمين سيناريوهات الغرب التي اعدت لتمزيق الامة ، ننفذها ونبكي بدموع التماسيح على ذكراك ، غفلنا ياسيدي انك افنيت عمرك الشريف في مقارعة اعتى الطغاة وانك وهبت دمك الطاهر لتربة هذا الوطن ، واجحفنا حقك في السير على نهجك وسمحنا للاعداء ان يشتتوا شملنا ويمتطوا تاريخنا ، ومنحناهم بوصلة المسير من بعدك .
كم من الطفوف نحتاج لنصحوا ؟ طف الحسين عليه السلام وعذرنا الاحمق اننا لم نعشه واطلقنا الشعار ليتنا كنا معكم ، فاين نحن اليوم من طف السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليه ، فليعلن احداً اننا فعلاً مع الحكيم الشهيد ونسير على نهجه قبل ان ينسحق هذا الجيل الذي عاصر استشهاد شهيد المحراب ، وقبل ان نترك للاجيال اللاحقة زيف وخديعة وشعارات فارغة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك