المقالات

الحكومة تلعب بالنار !! وإن عادوا عدنا 


ميثم العطواني


تشير تقارير مؤكدة الى إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إعادة عصابات داعش الى العراق، وهذا ليس غريبا عن سياسة واشنطن التي تمارسها أتجاه العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم، فهي صاحبة مشروع الطائفية الذي شهد القتل على الهوية وحصد أرواح الأبرياء بواسطة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، ومن ثم رعاية مشروع داعش الإرهابي الذي قدم فيه العراق الشهداء تلوى الشهداء على سواتر الشرف والمواجهة بهدف الحفاظ على العرض والأرض والمقدسات، إلا أن الغريب حقا ما تناقلته الأخبار هذا اليوم عن قيادي في الحشد الشعبي يحذر الحكومة العراقية من اللعب بالنار بالموافقة على رغبة الولايات المتحدة بإعادة عصابات داعش مجددا للعراق !!، مؤكدا قوله "نتوقع وجود إتفاق عراقي أمريكي على ادخال الدواعش الى العراق، فلا يمكن للحكومة وضع يدها في النار، خصوصا مع قرب بداية عمل مجلس النواب والعزم البرلماني على تشريع قانون على اخراج القوات الأجنبية من العراق".
لعلنا لا نضيف شيئا جديدا إذا قلنا نحن لسنا بحاجة حتى للتصويت على قرار يقتضي بموجبه إخراج القوات الأمريكية من العراق وذلك بموجب الأتفاقية السابقة الموقعة بين البلدين، بقدر ما نحتاج الى حكومة شفافة تكاشف شعبها، قوية بإتخاذ قرارها، لا تهادن على حساب الوطن والمواطن لأجل مصالحها الخاصة، إن لم تكن كذلك فالنقرأ على البلد السلام، لأن واشنطن منذ إحتلالها العراق عام 2003 وحتى الآن تسعى إلى جعل العراق أشبه بالمستعمرة الأمريكية لتنفيذ مخططاتها الشريرة في المنطقة من خلال التواجد على أراضيه، ومحاولة إخضاع البلد الى ما يؤهله لممارسة دور المدافع عن مصالح الولايات المتحدة، ولكن سرعان ما تتكأ تلك المحاولات على أريكة الفشل، وهذا طبعا يعود بالأساس الى طبيعة العراقيين التي ترفض تواجد قوات أحتلال على أراضيها، ناهيك التطرق الى مواقف المقاومة الإسلامية التي الحقت بالقوات الأمريكية خسائرا فادحة بالأروح والمعدات، ورفع الشعار الذي يهز عروش الأستكبار، إن عادوا عدنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك