المقالات

سنقيم مأتما وعويلا !

1962 2019-02-08

زيد الحسن 


سألت "أنديرا غاندي" 
والدها الزعيم "جواهر لال نهرو"
ماذا يحدث لو سيطر العسكر على السلطة؟رد عليها :
ينهار الإقتصاد ،قالت لوالدها :
و ماذا يحدث بعد إنهيار الإقتصاد ؟
أجابها : تنهار الأخلاق ،
و ماذا يحدث اذا أنهارت الأخلاق ؟ رد عليها بمنتهى الحكمة : 
و ما الذي يبقيك فى بلد انهارت أخلاقها يستطيع الإنسان أن يتعايش في أي مجتمع فيه بعض النقص الغذائي الاقتصادي الترفيهي إلا انعدام الأخلاق ، والسبب :
يسود اللئام و السفلة و تذهب الأعراف والقوانين و الخير ، و يتحول كل شيء إلى غابة ، وتصبح الحياة الكريمة شبه مستحيلة.
هناك خطابات لبعض السياسيين لا يمكنني نسيانها ولو بعد الف عام ، مثلا خطاب السيد النائب مشعان الجبوري حين يقسم ان جميع الطبقة السياسية فاسدة ويؤكد ؛ وأنا معهم جميعنا فاسدين ويصر على هذا القول ويصف وصفاً دقيقاً بذكر الجميع وكيف ان الفساد هم اسبابه ومسببيه .
خطاب السيد النائب احمد الملا الذي كرر نفس العبارات لكن بوصف أكثر بشاعة حين يذكر انهم قد هيئوا لهم ولعوائلهم سبل الفرار خارج العراق لو حدث انقلاب للطاولة عليهم .
توجد الكثير من خطابات بعض الساسة لو جمعناها لاصبحت دليل اعتراف يفضي الى اعدامهم فوراً ، هذا لو كان هناك قانون ومحكمة حقيقية ، فكما يقول القانون ان الاعتراف سيد الادلة فأن السادة النواب اعترفوا صراحة انهم فاسدين وبأمتياز ، ولم نرى او نسمع ان محكمة او قاضي قد تحرك واحتضن سيد الادلة هذا واقام عليهم الحد والقصاص .
اسباب التدهور السياسي واضحة واهم اسبابها هو فقدان الاخلاق السياسية بصورة خاصة ، لقد مارس بعض الساسة قبيل الانتخابات افعال لايمكن ان تفسر الا انها عديمة الاخلاق والشعور والاحساس بالمسؤولية ، لقد انتهكت حملاتهم الانتخابية الاعراض بصورة بشعة جداً معلنين للجميع ان الخصوم امامهم يجب ازالتهم الى الابد ، بعد تركيب الافلام الاباحية لهم والتشهير بهم بطرق مخلة للاداب .
كنت اعتقد ان الاسلام الذي يدّعون انهم له منتمين قد جملهم وكملهم وكيف لا وحبيبنا وشفيعنا محمد صل الله عليه واله وسلم قال انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ، اليوم فقد بعض الساسة الاخلاق وجعلونا نفقد بعدها كل شيء .
لذا لزاماً علينا ان نهاجر ونترك لهم العراق لكن بعد ان نقيم مأتماً كبيراً يصحبه عويل عسى ان تفتح لهم البصائر .

     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك