المقالات

دعونا نفعل شيئا ما..!

1737 2019-01-18

علي عبد سلمان

 

برغم ما يقال عن أن ثمة إنسجام شكلي، بين الحكومة كجهاز تنفيذي، ومجلس النواب كجهة تشريع، إلا أن المشكلات بدأت تتراكم، والإستحقاقات المهمة، كتشريع قوانين ذات بعد وطني كبير، أو حل المشكلات المتعلقة بتهالك البنى التحتية،وتفاقم مشكلات البطالة، وعدم توفر السكن لقطاعات كبيرة من المواطنين..

هذه الأمور تؤكد ما نراه من تباعد الشعور بالمسؤولية بين الساسة وبين المشكلات التي نعاني منها، سيما تسويفهم اللاأخلاقي المفجع، وأقتصارهم على لقاءات فارغة من محتوى، حيث بدت تلك اللقاءات وكأنها لمجرد اللقاء!

إن حراكا سياسيا مسؤولا وملتزما هو المطلوب، وتعديلات مسارات العمل السياسي، لا تحتاج الى معجزات، أو تداخل من خارج طبيعة البشر، فمعظم المشكلات التي صنعها الساسة، كان سببها إفتقارهم الى المهارة والحنكة أولا، ونزوع القوى السياسية نحو مصالحها الضيقة وامتيازاتها ثانيا، وتقصدها تشجيع الاندفاعات نحو إتجاهات متخلفة، طائفية ومذهبية وعشائرية، لتسهيل السيطرة على موارد وثروات العراقيين.

أننا نعيش اليوم في واقع، لم يعد ممكنا الاستمرار بالصورة التي هو عليها، إلا ويجر خلفه مزيداً من البؤس والانحطاط، وبعبارة أخرى فإننا نعيش في مجتمع يحتاج بالفعل إلى أن يكون جديدا، ويحتاج إلى إعادة صياغة وترشيد مكوناته ومقومات تطوره، لكن ليس من زاوية إعادة رسم الجغرافيا السياسية، كما يعتقد بعض أصحاب الأجندات المريبة !

إن الحقيقة المؤلمة، هي أن قلة قليلة بين الساسة العراقين، هي تلك التي تتوفر على رؤية موضوعية لما يجب أن يكون عليه مستقبلنا، عمادها الثقة بدور الإنسان، وقدرة المجتمع الحر على مواجهة تحديات التنمية والتطور.

هذه القلة التي تؤمن إن مجتمعنا على اختلاف همومه وأزماته، هو اليوم أمام زمن جديد لكنه زمن صعب، تحتاج الى مؤازرة مجتمعية وسياسية، لأن الخلاص حاجة جماعية، وأن التقدم لا يتحقق إلا بجهودنا جميعا، فهل سنفعل ذلك من أجل أنفسنا وأبنائنا وأحفادنا؟!

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك