المقالات

وشم التطبيع على ظهور العبيد 


جاسم الصافي

تعلو اليوم صيحات مقززة على المستوى الإعلامي و السياسي في زيارات ولقاءات وخطابات سرية وعلانية حول مايعرف بالتطبيع مع الكيان الغاصب و هذه المرة من دول كانت اوتبدو ممانعة لهذا النهج مثل العراق والكويت ودول المغرب العربي.

هذا الأمر يثير الاستغراب أن تتكاتف الوسائل الإعلامية والسياسة لتلك الدول بالتحديد وفي هذا الوقت بالذات للتطبيل للنهج الصهيوني ، وعلى ما يبدو ان وراء الاكمة ما وراءها ، والتطبيع ليس بسياسة ينتهجها الكيان الصهيوني الغاصب في زرعه أعوانه لإشاعة ثقافة تقبل الهيمنة الإمبريالية والسياسة الاستعمارية الاستيطانية ممن صنعتهم الصدفة من فنانين وكتاب واعلامين بفرض الأمر الواقع في سبيل وائد شعلة القضية الفلسطينية ، او كما يشاع من اجل بناء سلام واستقرار دائم في الشرق الأوسط في هذه الفترة العصيبة من الاذلال التي يحياها العالم العربي والإسلامي خصوصا بعد أن احيل مفهوم الإرهاب لخانة تلك الشعوب ، فمتى كان للكيان الغاصب نهج للسلم أو على الأقل سبيل لإبداء حسن النية في تعامله مع العرب ومسلمي العالم .

ان ما يجري هو أمر ممنهج للقادم الخطير وعلاماته تظهر في سياسة أمريكا وما يبدو من خسه وعهر سياسية للبلدان العربية التي تتسابق لتحويل الواقع إلى زيف افتراضي في سبيل ثبات العروش وديمومة الكروش بل لاشاعة وانتشار الفكر الناقص ( النتن ياهو) الذي يسعى لزراعة الفوضى المدمرة بين أبناء الأمة حول القضية المصيرية والوجودية ، للتدرج بفرض الهزيمة الدائمة وكسر الروح المعنوية والنضالية لدى الشعب الفلسطيني المجاهد بل لشعوب المنطقة ليتشكل لديهم شعور ازلي بالمنقصة والعجز الدائم ، بل بالخزي مما انحدر به واقعهم المرير بعد أن كان سمو القيم النضالية والمبادئ الإنسانية في قضيتهم تعتبر أنموذجا يحتذى به في النضال العالمي، وإذ بنا بعد كل تلك التضحيات نجد من يهرول بلا سياط ممن اوكلوا على الرقاب من المتنطعين والمرتزقة في إعلانهم عن تايد سياسة التطبيع وبكل تبجح ووقاحة لاهانة شعوبهم أمام المجتمع الدولي وخيانة القضية الأم وعصب المقاومة ونبض وجود الإنسان العربي والمسلم.

أن هذا التطبيع يشابه ختم العبودية على ظهور الأفارقة في بدايات نشوء الولايات المتحدة وهو عار سيلاحق الجميع بلا استثناء لخيانة قضية هي الهيكل والوتد والطريق الذي يعود من خلاله مجد وفخار امة العرب والمسلمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك