المقالات

سِياسةُ الإستبكارُ العالميِ وعامٍ مِن التوجهُ نحو دركات الحضيض

2022 2019-01-02

عمارعليوي الفلاحي

 

عام ٢٠١٨ الذي شهد قبل يومين فعاليات إسدال الستار عنه ، لم يكن يشبه غيره من الأعوام بعمر الهيكلية السياسة للثالوث المشؤم، على إعتباره عامٍ حافلٍ بالهزائم السياسية، إسواء ماظهرَ منها ومابطن،

سلسلة من الهفوات في السياسة المتغرطسة. كبحت جماح نفوذهم في المنطقة والعالم. منها تراجع العلاقات مع الحلفاء، وأخرى تجلت بوضوح بسب مسلسل الإستقالات المفاجئة.

تطورات متسارعة نتيجة ضغط المقاومة الفلسطينة، اجبرت نيتنياتو سيء الصيت ، الى شن عدوان لايرغب به، كسب رهانه ابطال المقاومة من خلال حادثة الكمين المشهورة ، ألحت على جانب العدو بالهزيمة، الأمر الذي دفع في فيدغور ليبرمان الى اعلان الإستقالة،معلناً بذلك إنشقاق واسع داخل الحكومة الصهيونية، بإعتبار كتلة وزير الحرب اليمينية تشغل سبع مقاعد في الحكومة الإسرائلية، حدث كان بمثابة الهزيمة الفادحة للعدو، كونه جاء نتجية بسالة للمقاومين من جهة،ومن إندحار العدو من جهة أخرى،

لم يتوقف مسلسل الهزائم(الإستقالات ) عند حكومة الكيان ، بل سرت العدوى لتصيب الطرف الأكبر بالثالوث المشؤوم" المتمثلة بالإدارة الإمريكية، حيث شهدت حكومة ترامب، إنسحاب وجوه بارزة من واجهة المشهد السياسي الأمريكي ،بعد أستقالات لأربع من أقطاب حكومته، في النصف الاول من ولايته،كوزير الخارجية ،وكبير هيئة الموظفين بالبيت الأبيض ،ومستشار الأمن القومي كما التحق بالسرب مؤخراً ، جيمس وزير الدفاع ، ليحدث الأخير فجوة إنهيار كبيرة بحكومة ترامب،كون جيمس يحظى بثقة الكونغرس ورجالات الحكومة الأمريكية،إستطاع ترامب أن يقلل من حجم الصدمة، تظاهر بالإعلام بسهولة الموقف، من خلال التداول السلمي والودي لحقيبة الحرب رغم بعد تقبل الإستقالة، لكنما الرسالة التي وجهها جيمس، كانت إحتجاجية لاتقبل معها الشك،حيث جاءت إستقالته عقب إنسحاب القوات الإمريكية من سوريا،
وبحسب المعطيات الواضحة ،للأسلوب الطفولي والشاذ الذي ينتهجه ترامب، من المتوقع لم تكن الأخيرة، بل إن جهاز حكومته سيواصل الإستنزاف، وهذا مايبين تراجع مكانة السياسة الإستكبارية من موقعها الإستعماري والهيمني المقيت،

مضافاً لذلك تأزم العلاقات الأمريكية الدولية، بعض تداعيات الحرب الإقتصادية على إيران، وإخلال الإدارة الأمريكية بخلق حالة التوازن القانوني بمعاملتها مع الملف النووي الإيراني، كما أسهم تهجم ترامب على دول التحالف مع امريكا في إيجاد حالة إحتقان، كون المتحالفين كانو إيديهم الضاربة بالحرب الباردة ، والحرب بعد أحداث الحادي عشر من سيتمبر والدائرة رحاها بأفغانستان، إقتصادياً شكلت تراجع علاقاتاته مع روسيا والصين مواطن خلل واضحة تبرهن عن إختلاف هذه السنة عن سابق السنين المنصرمة القريبة، شكلاً ومضموناً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك