المقالات

اين ذهبت فلوس صابر..؟!

1658 2018-12-27

علي عبد سلمان

 

 لم يحسم مجلس النواب لغاية اليوم موضوع الميزانية، وليس من المؤمل ، ووفقا للمعطيات الراهنة أن يحسمها في أمد منظور، فالخلافات السياسية تصاعدت بشكل مثير، والوضع الأمني مقبل على تأزيم لا يمكن التغاضي عن حدوثه بسبب التوترات السياسية أو كناتج عرضي عنها، ولم يحسم ايضاً مواضيع مهمة مرتبطة بها او متفرعة عنها اوتترتب عليها، وهي مواضيع فائقة الأهمية وتمثل في نهاية المطاف مؤشراً على مدى ما انجزه (المجلس) من تشريعات خلال عام.

ان التشريعات تسن لغرض (تسهيل) حياة (المواطنين ـ الناخبين)، ومعظم التشريعات التي تتحول الى قوانين لها مخرجات مالية اما انفاقاً او ايراداً.. وفي هذا الصدد بقيت قضايا مهمة عالقة لها تشعبات مالية، من ذلك: أين ذهبت موازنات الأعوام السايقة ، وخصوصا موازنات الأعوام ما قبل 2014، التي وصفت في حينها بالانفجارية واخفقت معظم مؤسسات الدولة بانجاز مفرداتها او انجزت نسباً متدنية منها...

لم يفعل مجلس النواب شيئاً ازاء هذا الاخفاق ولم يظهر منه ايضاً مايدل على متابعة جدية للا نفاق، وفي عين الوقت فان مسألة تخصيصات ميزانية اقليم كوردستان وما يرتبط بها من قضايا تتعلق بضرائب ورسوم لم تسدد منذ عدة سنوات.

ان اموراً مهمة وخطيرة يبدو انها ستمرر على العراقيين ولم يفعل مجلس النواب شيئاً جوهرياً لتطمينهم ازاءها وجاءت معالجاته مؤقتة، فوزارة التجارة ماضية في خطتها التي لم تخفِها لتخفيض مفرادات البطاقة التموينية والغاء بعضها وهي تعد العدة لاكساب هذه الخطة غطاءاً قانونياً، ووزارة التربية تخلت عن التزاماتها التي يفرضها عليها قانون الزامية التعليم ومجانيته، ومن يدري فربما تعلن عدم مسؤوليتها عن العملية التعليمية برمتها وذلك على ضوء الأنتشار المضطرد للمدارس الخاصة..

ميزانيات الأعوام السابقة تعيد الى الأذهان المثل الشعبي العراقي: راحت فلوسك ياصابر...! ولم نع لا الآن أن صابرا هذا هو شعب اسمه الشعب العراقي...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك