المقالات

اين ذهبت فلوس صابر..؟!

1854 2018-12-27

علي عبد سلمان

 

 لم يحسم مجلس النواب لغاية اليوم موضوع الميزانية، وليس من المؤمل ، ووفقا للمعطيات الراهنة أن يحسمها في أمد منظور، فالخلافات السياسية تصاعدت بشكل مثير، والوضع الأمني مقبل على تأزيم لا يمكن التغاضي عن حدوثه بسبب التوترات السياسية أو كناتج عرضي عنها، ولم يحسم ايضاً مواضيع مهمة مرتبطة بها او متفرعة عنها اوتترتب عليها، وهي مواضيع فائقة الأهمية وتمثل في نهاية المطاف مؤشراً على مدى ما انجزه (المجلس) من تشريعات خلال عام.

ان التشريعات تسن لغرض (تسهيل) حياة (المواطنين ـ الناخبين)، ومعظم التشريعات التي تتحول الى قوانين لها مخرجات مالية اما انفاقاً او ايراداً.. وفي هذا الصدد بقيت قضايا مهمة عالقة لها تشعبات مالية، من ذلك: أين ذهبت موازنات الأعوام السايقة ، وخصوصا موازنات الأعوام ما قبل 2014، التي وصفت في حينها بالانفجارية واخفقت معظم مؤسسات الدولة بانجاز مفرداتها او انجزت نسباً متدنية منها...

لم يفعل مجلس النواب شيئاً ازاء هذا الاخفاق ولم يظهر منه ايضاً مايدل على متابعة جدية للا نفاق، وفي عين الوقت فان مسألة تخصيصات ميزانية اقليم كوردستان وما يرتبط بها من قضايا تتعلق بضرائب ورسوم لم تسدد منذ عدة سنوات.

ان اموراً مهمة وخطيرة يبدو انها ستمرر على العراقيين ولم يفعل مجلس النواب شيئاً جوهرياً لتطمينهم ازاءها وجاءت معالجاته مؤقتة، فوزارة التجارة ماضية في خطتها التي لم تخفِها لتخفيض مفرادات البطاقة التموينية والغاء بعضها وهي تعد العدة لاكساب هذه الخطة غطاءاً قانونياً، ووزارة التربية تخلت عن التزاماتها التي يفرضها عليها قانون الزامية التعليم ومجانيته، ومن يدري فربما تعلن عدم مسؤوليتها عن العملية التعليمية برمتها وذلك على ضوء الأنتشار المضطرد للمدارس الخاصة..

ميزانيات الأعوام السابقة تعيد الى الأذهان المثل الشعبي العراقي: راحت فلوسك ياصابر...! ولم نع لا الآن أن صابرا هذا هو شعب اسمه الشعب العراقي...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك