المقالات

صمتك جعل الاعداء في حيرة .....

2487 2018-12-22

زيد الحسن 


تعود الشارع العراقي على سماع جلبة كبيرة ومؤتمرات صحفية لمن يتسنم زمام منصب ، وخصوصاً أذا كان المنصب رفيع المستوى ويدر المليارات على من يعتليه ، فما بالنا بمنصب رئيس الوزراء والذي يفترض به الصراخ عالياً ليعلن عن برنامجه السياسي .
السيد عادل عبد المهدي سياسي بارز ومعروف لدى الجميع ، ولا اعتقد أنه قد يغفل عن حجم المؤامرات التي تحاك ضده ، ولا عن الكم الهائل من الاعداء المتربصين له ، او حتى المتربصين للعملية السياسية برمتها ، من اجل افشالها ، ناهيك عن ان هذه المرحلة مرحلة التمحيص ومحاربة الفساد ، والعملية السياسية ذات طابع فاسد لا ينكره الساسة انفسهم .
وصف بعض الساسة الشارع العراقي بأنه كثير التذمر وغير صبور ، ومنهم من وصف الشعب العراقي بأنه كافر بالنعمة التي وهبها الله له ، الا وهي نعمة الديمقراطية ونعمة الحريات الشخصية ، لا ايها السياسي لسنا متذمرين ابداً لكن اخطائكم واخفاقاتكم لايقع فيها صبي حديث الدراية وقليل الفهم ، ولم نكفر بنعمة الديمقراطية فما زلنا نعقد الامل فيكم ، ونقول عسى ان يلهمهم الله البصيرة ويرتوا من آفة الطمع ، والدليل اننا تركناكم تتنعموا باموال الشعب ولم ننصب لكم بعد شواهد القبور .
النسبة التي يؤمن الشارع بالسيد عادل نسبة كبيرة جداً ، واسباب الايمان بهذا الرجل أنه واضح واعلن بكل دقة انه لها ، وانه قادر على النهوض بمستوى يليق باسم العراق ، رغم علمه بعدد الجراحات العميقة في جسد العراق ، وعلمه بالانصال التي ستغرز في ظهره من بعض رفاق السياسة .
تصريح واحد غير مسؤول لسياسي يسبب ارباك كبير وهدم لطموحاتنا ، واصبحت هذه التصريحات الهدامة كثيرة وذات طابع عدواني وليست تلميحات ، وعلى الرغم من رؤية الشارع للتلاعب بمصيره فهو ساكت ويرتقب ، والمسؤول يجعجع ويخرج لنا خبثه ، وهذا من هوان الدنيا علينا .
بعد كل مايحصل نحن نصرخ ونقول من حقنا التذمر ومن حقنا الصراخ محتجين لاننا نلمس ان كل شيء ينهار امام اعيننا ، انهار التعليم والصحة وكل مستويات المعيشة ، اصبحنا جثث بلا ارواح ، وما زلنا متمسكين بتلك البسمة التي اطلقها رئيس الوزراء وهو يقول انه سيحارب الفساد والمفسدين ، والرجل يسير فعلا نحوا هذه الغاية .
اليوم صراخنا ليس احتجاج ولا تذمر بل لنسمع ابطال السياسة مطالبنا ولنشد لهم العزم على العمل ، ولنحفزهم على ركل السنوات العجاف ، ونريد ان نسمع السيد عادل عبد المهدي وهو يزف لنا بشائر الخير ، فلتخرج لنا من بين شفاهك هذه القرارات الصعبة التي عزمت على تنفيذها معلناً لنا أنك فعلتها ، فلقد طال صمتك سيدي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاكر
2018-12-22
انا انصح عادل عبدالمهدي بأن الوقت سريع جدا حل قضية الكهرباء والماء وابدأ بملاحقة الفاسدين الكبار، يا اخى الناس ما عندها صبر.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك