المقالات

سنقطع لكم الرأس والذنب ...

2258 2018-12-16

زيد الحسن

 
يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر طبخة السمك ، واثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها ، فسألتها عن السر ، فاجابتها أنها لا تعلم ولكنها تعلمت ذلك من والدتها ، فقامت واتصلت على والدتها لتسألها عن السر لكن الام ايضا قالت انها تعلمت ذلك من امها ( الجدة ) فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطير فقالت الجدة بكل بساطة لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها !.
ثلاث دورات انتخابية برلمانية و بجلسات كثيرة عانى اغلبها عدم اكتمال النصاب ، كم انتجت من تشريعات ذات نفع للشعب ؟ لاشيء ، هذه الدورات الثلاث كانت لطهو السمك ، لكن لتأكل أسماك القرش .
الجدة ؛ 
السيد محمود المشهداني رئيس دورة انتخابية لمجلس النواب العراقي تربع على عرشها لسنوات ( يقلي ) اسف اعتذر يشرع هو ومجلسه اولى التشريعات التي من خلالها يسرق ( النهاب ) بطرق شرعية واساليب شيطانية لا قانون يحاسب ولا حكومة تتفحص ، وضعت اولى الصفحات الدستورية التي تجعل من النائب رمز للامة ، وكأن النائب سيحل معضلة وسيقضي على كل آفة .
الأم ؛
السيد سليم الجبوري ، لم انسى اثيل النجيفي لكن لا فرق بينه وبين السيد سليم ، فدعوني اكمل باسم السيد سليم الجبوري لانه فنان ويستحق الذكر ، السيد سليم وجد السمك يقلي في زيت مجلس النواب ولم يبقى منه غير الفتات ، اخذ يشرع بطريقة الواثق المتعلم الفاهم العارف ، ولديه كل شيء جاهز في مطبخ السياسة ، التفاهمات تمت ، والبسمات تبادلت بين السادة النهاب ، وما كان عليه سوى مقولة هذا لك وهذا لي ، اعدوا تشريعات ظاهرها لخدمة المواطن وباطنها لمص ماتبقى من دم الفقير ، باع واشترى بالشعب العراقي وجعل العراق سوقاً للنخاسة ، نساء سبيت مدن تهدمت واحتلت من الانذال ، كثرت البطالة ، الصحة انهارت والتعليم فارق الحياة ، والقروش برزت لها الانياب وأصبحت الحيتان تعوم في اضحال المؤسسات ولا تخشى من سنارة القضاء ، لان في القضاء قرش كبير وليس صياد ماهر .
الأبنة ؛
السيد الحلبوسي الشاب اليافع الممتلئ الصدر حباً بالحياة ،الذي وجد ان المطبخ في مجلس النواب لايوجد اسهل منه ولا يجعله حتى يعرق او يناله الاعياء ، فما عليه سوى مسك القلم و وضع امضاءه الجميل فوق اي ورقة بيضاء لتصبح سمكة يتقاسمون اكلها فيما بعد ، هو لن يستطيع الصمود امام حيتان الفساد ولا يعلم اصلاً السبب في ايقافهم ، ولا حتى مقتنع مجرد اقتناع ان عليه ايقافهم ، فلقد وجد المقلاة بين يديه أكبر من احلامه ، اخذ يطبخ واولى طبخاته الثلاث ملايين التي شم رائحة نتانة السمك فيها الشعب منذ اول يوم لتوليه المنصب .
الشعب ؛
البصرة الصامدة صنعت مقلاة واعدت الزيت من نفطها ، واحرقت عرش اول مسؤول واعلنت انها لن تتوقف حتى تقطع الرأس والذنب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك