المقالات

أن سقط اسقطكم معه ....

2438 2018-12-12

زيد الحسن 


تمتلئ صدور الاغنياء دوماً بالسخرية من الاقدار ، يعتقدون ان كل شيء ممكن ما دامت خزائنهم عامرة ، وأن اياديهم طويلة لقطف أي غصن وان علا ، وهم الجاه و العز اوصلهم الى الاستخفاف بكل شيء ، ولربما حتى الموت لا يرهبهم او يحسبوا له الحساب .
جلسات البرلمان الغير مكتملة النصاب ، و الغير منضبطة اصابتنا بفزع و بددت احلامنا و امالنا بعبور محنة انهيار البلد ، وهم لم يهتز لهم جفن او يراعوا الله في هذا البلد !
ثمان وزارات خالية ، تشكيلة لم تشكل ، و اسباب العرقلة واضحة وهي الاطماع و المكاسب التي يتناحر عليها البعض .
رئيس الحكومة عازم على المضي قدماً و بأصرار و عزم لكن الاشرار يمنعونه من المواصلة بوضع العراقيل امامه ، ترى لم لايقتدي الجميع بالتنازلات التي قدمها تحالف سائرون ،وترك الرجل يشكل كابينته الوزارية بثقة ، و منحه الوقت لنرى ماذا يفعل ؟ أم ان الاصرار على زج بعض الفاشلين بحكومته لغاية بنفس يعقوب ؟ السيد الفياض اصبح الجسر المنقذ لاكمال التسميات ؟ بربكم هل هذا معقول ؟ الف فياض لديكم والف فاسد غيره لم الاصرار على احد بأسمه ؟ .
اهم وزارتين هما الدفاع و الداخلية ، أن لم تناط مسؤوليتهما بأيادي امينة كفء لن يكون هناك تغيير وامن و امان او تقدم ، دعوا هاتان الوزارتان بيد رئيس الحكومة ما دام الوقت بيدكم اليوم ، و غضوا الطرف عن بعض اطماعكم عسى ان يكتمل الحلم و نعبر الى ضفة الامان .
أيتها الاحزاب الشريرة لا تعتقدوا ان الشعب غافل عما تفعلون ، نعلم حجم فسادكم و نعرف نواياكم ، و لدينا الثقة الكاملة ان المناصب تباع و تشترى بالعملة الصعبة ، لكننا مجبرون على الصبر و الانتظار عسى ان تكتمل هذه الكابينة و نبتعد لمدة عام عن اراقة الدماء و التناحر .
بيقين معلوم لدينا رؤية واضحة ان الحل الامثل و الانجع هو ازالتكم عن بكرة ابيكم من ارض العراق ، اقدامكم التي وطأت هذه الارض دنستها و لم تخلف غير الدمار و الخراب ، لكن ما عسانا نقول و نحن خدعنا بأسماء اعتقدناها صالحة و تبين انها طالحة و فاسدة .
علينا تجاوز الامر و عدم الخوض فيما مضى ، ولكن ليس نسيان من افسد و سرق و نهب فقط نمنحهم و ايانا الوقت ، لتجاوز هذه الازمة وبعدها لكل حادث حديث .
مصيبتهم اليوم انهم خالفوا دستورهم الذي صمموه على مقاساتهم ، و تجاوزوا بنوده ، هو دستور فاشل و اوصلهم الى نتيجة واحدة ، ان لا خير فيه ولا صلاح ، والان يريدون العودة لذاك الدستور و اسقاط حكومة عبد المعدي ، و تقسيم المناصب من جديد و العودة الى المربع الاول ، مربع المحاصصة و تقسيم المغانم ؟
ولا يعلمون ان هذه المرة لن تمرر مخططاتهم ، فعين الشعب لهم بالمرصاد و قلناها لهم انها فرصتكم الاخيرة و الوحيدة وأن الرجل اذا سقط اسقطكم معه دون وعي منكم او ادراك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك