المقالات

أحرار غزة صفعوا حكام العرب ....

2295 2018-11-17

زيد الحسن 
تاريخ احتلال الاراضي الفلسطينية لم يكن منصفاً يوماً ، وآلة الاعلام جارت على حق الشعب الفلسطيني وثورته ومعاناته ، حتى أن شهداء فلسطين ما زالت ارواحهم تطلق العتاب على الامة العربية النائمة .
المعارك الغير متكافئة نتائجها حتمية في زمن الترسانات الحديثة ، حيث لم يعد لشجاعة الرجال وقوة عضلاتهم وبأسهم دوراً كما كان ايام القتال بالسيف والرمح ، فالفارق بين السلاح الاسرائيلي والفلسطيني كبير و واضح ولايمكن المقارنة بينهما ابدا .
الحجارة التي من سجيل بيد أكف احرار مؤمنين بقضاء الله وقدره ، وايمانهم المطلق بعدالة قضيتهم ، فهم يوقنون بان التصريح الالهي عمن يموت من اجل ارضه وعرضه ثابت وايمانهم راسخ ان له الشهادة وفي الجنان مقعده ،ثباتهم على الحق رغم جبن العرب وخيانتهم وثورتهم جعلتهم ابطالا بكل ماتحمل الكلمة من معنى .
يكتفي الإعلام الارعن للدول العربية قاطبة بعرض الخسائر للشعب الفلسطيني ، في نشرات اخبار المساء يومياً ، وغالباً ما ينسون او بالأحرى يتناسون ذكر كلمة شهيد على من يسقط بنيران المحتل الغاشم فكلمة ( قتيل ) خفيفة على السنتهم وتجنبهم المسائلة والتقريع من اسيادهم .
بيعت القدس امام انظار الامة العربية ولم يحرك حاكم عربي ساكن بفعل او بقول ، وكأن الامر لايعنينا نحن العرب والمسلمين .
غزة هذا المدينة المجاهدة التي اسموها قطاع ، تمارس عليها يومياً انواع الفعاليات العسكرية ، وبقوة لم يسبق ان اطلقها العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ، ويبدوا ان صمود ابناء غزة افقد العدو الرشد وجعلهم يغيرون خططهم طويلة الامد لسحق فلسطين ويريدون انهاء الامر بالسرعة الممكنة .
خير دليل وشاهد على اعلان النصر الفلسطيني على اسرائيل هو استقالة وزير الامن الاسرائيلي ( ليبرمان ) وهو اعتراف كامل بالنصر الفلسطيني ، اهل غزة الان والفلسطينين وكل الشرفاء في العالم ، يحتفلون اليوم بهذا النصر ، بل بهذان النصران ، النصر العسكري في الصمود والقتال وايقاع الخسائر الفادحة بالكيان الاسرائيلي ، والنصر السياسي الذي هد اركان الحكومة الاسرائيلية وجعلها عاجزة حتى عن التبريرات.
فماذا عنكم انتم يا حكام العرب ؟ هل ستحتفلون ؟ هل يمكنكم شجب النصر الفلسطيني وكيف انهم لقنوا اسرائيل درساً بليغاً بالعزة والكرامة والشرف .
اسرائيل عاجزة الان عن وضع الشروط ، واعلانها الموافقة على التهدئة نصر للفلسطينين ، الا يمكنكم كعرب الان استغلال هذا النصر وفرض ارادتكم عليهم ؟ ام ان الجبن يمنعكم .
هنيئاً لكِ ايتها الارواح الزاكيات التي ترفرف فوق سماء فلسطين ، قري عيناً بالنصر الفلسطيني البحت ، وحكام العرب ما زالوا في رقادهم ، هناك فصائل مقاومة شريفة تساند مقاومتكم وتدعمكم وقد اثبتت انها بحق تستحق الاعجاب .
الصفعة مدوية على جباه حكام العرب وستترك اثراً مخلداً في سجل التاريخ ، يعلن للعالم ان ارادة الشعوب اقوى من جبروت الحكام ، وان الله بالغ امره ولن يخذل الاحرار يوماً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك