المقالات

غزة ... تحترق

1744 2018-11-14

قاسم العبودي

 

تحت صمت عربي مطبق قامت قوات الأحتلال الصهيوني بعملية عسكرية شرسة في قطاع غزة , تحت ذريعة البالونات المشتعلة التي تطلقها المقاومة الأسلامية حماس . 
في وقت تتسارع فيه الخطى من قبل شيوخ النفط المنبطحين تماما , للتطبيع مع الكيان الغاصب , تنهمر القذائف بطريقة وحشية , لترويض ما تبقى ممن يحسب على محور المقاومة الرافض للتطبيع المخزي والمذل . لم نستمع لأي صوت عربي , للشجب الذي تعودنا عليه والذي يرافق كل عملية بربرية صهيونية , بأستثناء الوساطات المصرية التي تحاول التهدئة من أجل مصالحها , وملفها الشائك في سيناء التي تحاذي القطاع الفسطيني , وخوفا من تعاطف بعض الفصائل المصرية ( المسلحة ) من أستغلال العدوان لتنفيذ بعض العمليات العسكرية ضد الجيش المصري . لقد قطع رئيس دويلة الأحتلال زيارته الى فرنسا , بسبب العملية العسكرية وما رافقها من تداعيات كان أهمها مقتل ضابط كبير في جيش الأحتلال . فيما وعد مبعوث ترامب الى الشرق الأوسط بتطبيق (( صفقة القرن )) التي قالها ترامب والذي يبدوا أنه لايستطيع الأيفاء بها . تنبهت الفصائل المسلحة الفسطينية الآن بأنها وحيدة في ساحة المواجهة مع قوات الأحتلال , في وقت ( يهرول ) فيه العربان لمد الأعناق سمعا وطاعا , من أجل التطبيع مع تلك الغدة السرطانية الصهيونية . لقد أعتمدت الفصائل المسلحة على نفسها بأدارة المعركة التي يبدوا أنهم فيها أقرب الى النصر من الهزيمة , برغم عدم تناظر القوتين الفسطسينية والصهيونية . أن رد الفصائل الفلسطينية كان على قدر كبير من البطولة والبسالة التي جعلت من رئيس الكيان الغاصب , لألغاء لقائه مع ماكرون الرئيس الفرنسي . 
لقد أثبت المقاتل الفسطيني الشرس , فشل القبة الحديدية الصهيونية , بعبور صواريخه الى داخل العمق الصهيوني . وكما العادة .. أتهمت دوائر الأستخبارات الصهيونية حكومة الجمهورية الأسلامية , بتدريب الفصائل الفسطينية المقاتلة على الأراضي الفلسطينية . أذا صح أدعائهم بما ذكروه , أليس من الأنصاف أن ترفع القبعة للمدرب الأيراني الذي ثبت , ويثبت في كل منازلة , أنه على قدر كبير الوعي والأنتماء الأسلامي , وأحساسه العالي بمظلومية الشعب الفلسطسيني ؟؟ وأين غطرسة العربان مما يجري في غزة ؟؟ 
أليس الأولى بهم طمس رؤوسهم في صحراء بلدانهم النتنة , التي دنسها الصهاينة ؟؟؟ . 
أنا أرى أن العملية العسكرية برمتها ما هي الا تغطية لفشل عربان الخليج في حربهم مع الشعب اليمني المستضعف , وللفت الأنظار عما يجري هناك من جرائم يندى له جبين الأنسانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك