المقالات

ولادة حكومة بمخاض عسير ...

2088 2018-10-25

زيد الحسن 
عندما نسمع كلمة حكومة يتبادر الى اذهاننا شخوص واسماء ورموز ، وربما يبرز في المقدمة شخص رئيس الوزراء ، بينما الحكومة كلمة شاملة تعني كل مسؤول وموظف وكل مؤسسة وكل ركن من اركان الدولة .
اليوم الشعب العراقي انقسم قسمين وهو ينتظر ما ستؤول عليه الامور في اعلان التشكيلة الوزارية ، القسم الاول غسل يديه حد الكوع من امل الاصلاح ، وينظر الى الامر بسخرية القانط و بيأس المفجوع ، ولايملك بصيص امل في نجاح الحكومة الجديدة .
والقسم الاخر مترقب بحذر ولديه رؤية امل في شخص السيد عادل عبد المهدي، وبأن الامور تسير وفق الاصلاح الحقيقي للعملية السياسة .
لو اخذنا رأي القسم الاول و وافقناهم الرأي في رؤيتهم و حاورناهم عن ماهو الحل لانقاذ العراق ؟
سيكون الجواب في اعلان ثورة ضد العملية السياسة برمتها ، واعلان حالة طوارئ وتشكيل حكومة مؤقته ، لحين استقرار الوضع ومن ثم انتخابات لتشكيل حكومة جديدة .
أما لو اخذنا رأي القسم الثاني المتأمل خيراً في هذه الحكومة ، وناقشنا رأيهم ولم يصبرون على هذه الحكومة وهل هناك بوادر خير في الافق ؟
ستكون الاجابة بنعم وكالاتي ؛
شخص السيد عادل عبد المهدي مقبول لدى الجميع تقريباً ، له باع طويل في السياسة وخبرة كبيرة ، شروطه القاسية التي وافقت عليها الكتل السياسية بعظهم برغبته وبعظهم اتت الموافقة مرغمين عليها .
ومن باب اخر كل الخطوات الاولى للسيد عبد المهدي توحي بانه رجل أخر مرحلة من مراحل السياسة في العراق ، ان نجح نجحت العملية السياسية ، وان فشلت فشلت العملية السياسية برمتها .
تم اعلان اسماء الوزراء وتم التصويت عليها، لكن من سيراقب من ، ومن سيعارض من ؟
على الشارع العراقي وبالأخص القسم الثاني الذي يؤمن بهذه الحكومة فتح الاعين على دواعش السياسة ، ممن يعرقلون تقدم اي حكومة بغض النظر عن شخوصها ، وبالطبع اهدافهم معروفة فهي تهديم العراق ، عليهم سد كل الثغرات التي قد تحدث وعدم الاستهانة بأي حدث قد يحصل ، فأن اعداء العراق قد طعنتهم كمية الحس الوطني الذي يتمتع به العراقي .
أيتها النخب السياسية الشارع العراقي صبر كثيراً ، ليس من اجل بقائكم ابداً بل من اجل العراق ، وهذه هي فرصتكم الاخيرة والسانحة التي تسمح لكم بتبييض صفحاتكم ، عليكم الان السير بحب العراق ، وترك سياستكم القديمة التي جلبت لنا الدمار .
رؤساء الكتل ايها ( المبجلون )العراق يستحق منكم الانصاف وانتم اول واخر المسؤلين عنه ، كونوا ثقات لشعبكم واعملوا بجد ودون خديعة عسى ان تمر هذه المرحلة على خير .
أن انقسم العراقيون اليوم الى قسمين فالنتيجة واحدة ، ان فشلتم وهي فرصة اخيرة قبل القصاص ، وبعدها ستكون النار ، حارقة لاهبة وستكون اولى شرارتها في المنطقة الخضراء ، في هذا الاسم الذي كرهه العراقين و اشمأز منه ، اجعلوا العراق كله منطقة خضراء بربكم وهو يستحق هذا الاسم لا مجالسكم وقصوركم .
نبارك للشعب العراقي تشكيل الحكومة الجديدة ونهنئ انفسنا اننا وضعنا اول حجر اساس في انهاء المحاصصة البرلمانية ، وعسى ان تكون فاتحة خير بعد هذا المخاض العسير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك