المقالات

العامري يتجرعها مرة ليضفي كرمه

1924 2018-10-05

لقد تلقاها بصدره الذي اعتاد ان يتلقى الرصاص، لكنها احر من رصاصات الاعداء، فهي طعن بشخص المجاهد، من قبل ابنائه الذي ضحى لاجلهم، ولكنه تجرعها مرة لاجل ان يزيد في كرمه.
من المؤسف حقا ما تلقاه الحاج العامري من تسقيط، والمحزن كثيرا انه كان من الذين يدعون امتثال اوامر المرجعية، ولا تزال كلمات المرجعية ترن في مسمعي، حيث عدت تسقيط الشخص وخاصة الوجيه في قومه، بغية الحط من شخصيته، وحسدا من حاسد لمنزلته، فكيف يتباكى هؤلاء على اطاعة المرجعية وهم لم يطيعوها بابسط شيء؟! وكانوا كمن اعان القاتل على قتل اخيه، ولا كرامة لكلام المرجعية الرشيدة.
الحري بالذكر ان جمهور العامري، كان اكثر التزاما في موجة التسقيط الاعلامي، فلم اشاهد لاتباعه اي ردة فعل غير متزنة على تخرصات الجيوش الالكترونية والجهلة الناعقين معها، يبقى ان نأخذ على حياد ما جائت به تلك الجيوش، وهل شيخ المجاهدين ساوم فعلا على دماء الشهداء؟!
لو تمعنا جيدا فيما حصل، سنجد ان الرجل لم يتمسك باي مطلب سياسي له، وصرح لاكثر من مرة انه مع توجيهات المرجعية، وفعلا وبسياسة محنكة، مرر بهدوء تام كابينة رئاسة البرلمان، وحسم رئاسة الجمهورية بما لا يشتهي طرف الارهاب، وابعد الحكومة من حزب الدعوة، ليتفق مع سائرون على تسمية عادل عبد المهدي، وجميع ذلك جرى على خلاف ما تمنته امريكا راعية الارهاب، فاين الخيانة بذلك؟!
من لم يجلس مع الخنجر بوضوح، وقع معه على رئاسة الحكومة لعادل عبد المهدي مضطرا، لان تحالف البناء قد بين زيف الطرف الاخر، حيث لا يخفى على الجميع تمسك العبادي للترشيح على ولاية ثانية، والعبادي هو في التحالف الاخر، بينما استطاع العامري قلب المنضدة، وكسب سائرون في تمرير رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية وحسم الحكومة لعادل عبد المهدي، فلذلك تجرع التسقيط لتمرير المطلب الشعبي بالتغيير.
ضحى ذلك القائد بسمعته، بينما لا يختلف اثنان على افعال بدر في سوح الوغى، ولأجل ماذا؟! هل طمعا برئاسة حكومة؟! وقد اعلنها جهارا انه لا يرشح لها! لوزارة؟! وقد سلم الامر لعادل عبد المهدي الذي لا يختلف من يعرفه على جديته بالعمل وعدم المجاملة، والعامري اول من وافق على تسنمه الحكومة بشرط عدم التدخل باختيار الكابينة! هل حقق للخنجر مسعاه في التشكيلة السياسية؟! ام انه جرع الخنجر خسارة اخرى في ساحة السياسة؟!
الى الناعقين مع التحية، اعلموا ان شيخ المجاهدين كان شيخها في سوح الوغى، وشيخها في ماكرة السياسة، وانظروا جيدا للمذكرة ادناه، فهل هذه القامات التي وقعت جميعها خانت الدماء، هذا اذا كان لديكم جرح في تلبية الكفائي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك