المقالات

لا تتعجبوا فانه نتاج حكمكم

2077 2018-07-20

علي العدنان الشمري 

العراق اليوم على مفترق طرق؛ لا ننكر ان هناك مستفيدين و منتفعين؛ من التظاهر و الاحتجاج لكن هناك حقيقة؛ جوهرية لا تخفى على احد ان الشعب؛ و تحديداً الشباب وعووا بظلم؛ و اضطهاد و تهميش السلطة الحاكمة؛ خمسة عشر سنة لم يقدموا للبلاد و للمواطن ابسط حقوقه؛ من ماء و كهرباء و عيش كريم؛ هذه واجبات الدولة اتجاه المواطن؛ و الا كيف يشعر المواطن بالمواطنة و انتمائه لبلده؛ و القائمين على السلطة هم من يتنعمون؛ بخيرات الوطن و مصيره. 
لم تبني السلطة الحاكمة مجتمع؛ رصين ذو وعي و ومسؤولية أتجاه الوطن؛ لا يعرف الشعب حقوقه و لم؛يذق أبسط حق من حقوقه فقط الواجبات اتجاهه؛ التي تريدها السلطة الحاكمة حسب؛أهوائها هذا ادى الى انهيار و تشضي؛ في المجتمع لم يبنوا قيم و اخلاق فنرى؛ تصرفات فردية أو جمعية؛ تنم عن قلة وعي و أدراك؛ بأفعالهم الغاضبة الناقمة على القائمين؛ بالحكم منذ خمسة عشر سنة؛ سلطة عفنة متخمة بالمال السحت و بالسرقات الممنهجة.
التصرفات و قلة الوعي في تدمير؛ المباني الحكومية التي هي ملك للشعب؛ لا للسلطة الحاكمة و منفعتها عائدة؛ الى الشعب لا نريد ان تتكرر احداث عام 2003؛ و نرجع الى المربع المقيت؛ و ما نشاهده من تمزيق صور؛ و بوسترات لمراجع و رموز دينية لهم؛ اشياع و محبين تمس مشاعرهم؛ هذه التصرفات غير مقبولة و تفسد و تفقد؛ القضية جوهرها و تطعي فرصة للسلطة؛ الى قمع التظاهر و تذهب مطالبكم بالحقوق؛ في مهب الريح و يذهب دم؛ شهداء الثورة و التغيير في هباء.

قد يعطي البعض الحق لمثل هذه التصرفات؛ نعم نقول لهم الحق لعدم درايتهم و قلة وعيهم؛ و هذا ليس بسببهم بل بسبب القائمين على الحكم؛ لعدم بناء مجتمع و قيم مجتمعية؛ يعلم بها المواطن ماله و ما عليه؛ و ان يحترم حريات و معتقدات الاخرين؛ أغرقوا البلاد بفسادهم و نسوا العباد؛ حائرين بائسين لا يجدون قوت يومهم؛ خلقوا طبقة حاكمة مرفهة متخمة؛ بالفساد و حصروا أموال الدولة لهم؛ و لأقاربهم و طبقة أخرى معدومة منهكة؛ من نظام البعث الى نظامهم الحالي الفاسد. 
في معارضتكم كنتم في زهد؛ و أحكام و حكم علي ابن ابي طالب(ع)؛ و في تسنمكم للسلطة أصبحتم كبطش و ظلم معاوية؛ أستعملتوا كل أساليب البعث و بطشه؛ في قمع من يطالب بحقوقه المشروعة؛ لا فرق بينكم و بين من قمع الانتفاضة الشعبانية؛ فركلاتكم هي هي ركلات الملعون علي حسن المجيد؛ لم تتعضوا من الطاغية و ما جناه من ظلممنا؛ فقد بان الخوف عليكم و أيامكم باتت قريبة. 
لا ذنب لقليل الوعي و الادراك؛ فأنتم من يتحمل ما يجري بفسادكم؛ و ظلمكم و تجاهلكم لحقوق الشعب؛ لا نريد أن تضيع خمسة عشر سنة أخرى من عمرنا؛ كما ضاع عمر ابائنا في زمن الطاغية؛ فالمرجعية معنا و الحق معنا؛ سنستمرفي التغيير السلمي و في المطالب؛ المشروعة لا نعتدي و لا ننثي؛ فكما حررنا البلاد من داعش الارهاب؛ سنحرر حقوقنا من فسادكم و ظلمكم، حي على الشباب للتخلص من الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك