المقالات

بدقة شديدة هذا هو مايجري على العراق


سالت نفسي لو كنت انا الامريكي والبريطاني والسعودي والاسرائيلي اي كنت كل هؤلاء في اجتماع لبحث التعامل مع الشأن العراقي واتخاذ الخطة المناسبة له فماذا افعل وكيف اتصرف ...؟

- السعودي :- نحن نحتاج في العراق الى حكم ثابت حكم يشابه حكوماتنا في الخليج والاردن والدول العربية التي لم ينالها الانقلاب الديمقراطي وهذه الحالة وتداول السلطة ان نجحت ستهز عروشنا وستطالب شعوبنا بنسخ التجربة الناجحة وهذا يضر بمصالحكم ومصالحنا كعائلات حاكمة صديقة لكم و ستحتاجون في كل اربع سنوات لتدريب عميل جديد تبدأون معه من جديد ونعتقد ان من الافضل ايجاد سيسي اخر في العراق يفوز باسم الديمقراطية ونعمل على تثبيته في الحكم عبر صناديق الاقتراع الصورية ونمنع اي شخصية بارزة من منافسته فيفوز في كل مرة.

- الامريكي :- ولكن هذا يحرجنا لقد انزلنا قواتنا في العراق واسقطنا صدام واهم ما  رفعناه من شعار هو نشر الديمقراطية في العراق والمنطقة  والعراق غير مصر فيه تعددية غير ممكن ترةيض الجزء الشيعي منه وهي في الاصل غير متوافقة والشيعة في العراق عنيدون يريدون الحكم لانهم الاغلبية يعتقدون انهم ظلموا طوال عقود ولايمكن السيطرة عليهم , والحصول على عميل من طرفهم وهم متوحدون متراصون امر مستحيل, وان حصلنا على عميل من هذه الطائفة سرعان ما سيشعرون بخيانته وينهوه كما حصل مع علاوي حاولنا تسويقه ولم نفلح , ونرى ان نقضي على اي قيادي يمتلك كاريزما يحترمها الجميع وترك القيادات المثيرة للخلافات والفتنة والشقاق والشغب والفساد والجهل ونعمل على تمزيقهم داخليا ريثما تحصل فرصة ,ولعل من الافضل ان نتقرب منهم الان ريثما نتدبر امورنا ... قاطعه البريطاني واخذ الحديث ....

- البريطاني :- لن اتشعب كثيرا وهذا اختصاصنا وجدنا ان سر قوتهم هؤلاء الشيعة في مرجعيتهم وهم اجتماعيا ممزقون مشتتون  ولكن وجود مرجعية قوية حكيمة سرعان مايستجيب لها حتى من لايقلدها لانها تمتلك حجة التدخل في اشد المفاصل خطرا , اي بمعنى مع اقتراب اي عدو لهم من الخطوط الحمراء كحدوث انقلاب او هجوم معادي كما حصل مع داعش الذي هو خلاصة قوتنا التي استطعنا زجها بالساحة بدعم الخليج وتركيا فهي جاهزة وتستطيع جمع هذا المشتت المتمزق , وما ان نقضي على هذه المرجعية خصوصا مرجعية السيستاني نصل الى مانريد , فهي الاخطر على مشروعنا  وبكارزميتها ونوعيتها تضائلت حجوم البقية الباقية من المراجع ولانجد ان هناك اجماع على احد من البقية من المراجع وهذه فرصة لتمزيقها من الداخل وتم زج المئات من العملاء في مفاصلها وهي الوحيدة المنيعة الان على الاختراق , اقصد اختراق قلبها النابض بالقوة المزعجة لنا ونحن نرى ان نهاية القوة السيستانية العظمى ستكون نهاية هؤلاء والعراق ونستطيع الانقضاض عليه وعليهم بسهولة .

- الاسرائيلي :- انا اصمت ولن انبس ببنت شفة فانتم لم تتركوا لي اي قول .

البيان الختامي :

قررنا نحن الحلف الرباعي على الاستمرار بافشال التجربة الديمقراطية والسياسية عبر اهانتها وتوهينها ورمي الفشل على الطبقة السياسية الفاشلة وتوهينهم من الداخل وايصال المواطن العراقي الى تمني اي دكتاتور يحكمهم وينظم امورهم وعندها نكون جاهزين لتحقيق امانيهم ونرى الان ان وجود المرجعية السيستانية هي الرابط المهم لهذه الجموع وقطع هذا الرابط بحياتها غير ممكن والامر متروك للقدر ان يكون هو الكفيل بانهاء هذه القوة الرابطة ونرى ان نستمر بتمزيقهم داخليا عبر التحكم بنتائج اي انتخابات وجعلها نتائج تجبرهم على الصراع على السلطة والمغانم وان استطعنا ضرب القلب المرجعي في مقتل وباي صورة كانت نكون قد قربنا المسافة ويكون الهدف بين ايدينا.

التوقيع التحالف الرباعي 

الامريكسعودبريطانصهيوني 

 

#احمد_مهدي_الياسري

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك