المقالات

أثبتت فتوى الجهاد الكفائي هوية أغلب العراقيين..

1140 2017-05-09

محمد صالح الزيادي . 

 

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام، 

( فَوَاللهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ في عُقْرِ دَارِهِمْ إِلاَّ ذَلُّوا ). 

 

في عام 2014 ، تم غزو وإسقاط ثلاث محافظات عراقية، من قبل عصابات داعش الارهابية، وتعرض أهلها للذل، والاهانة، وإستباحة الدماء، وهتك الاعراض والمقدسات. 

مما أدى الى ضعف الاجهزة الامنية بشكل عام، وإرباك الوضع العام للبلد، ووصول خطر داعش الى العاصمة بغداد، لاسقاط الدولة المركزية، ومن بعدها التوجه الى المحافظات الجنوبية، وبالاخص النجف وكربلاء مركز العلم والعلماء، والقضاء على التشيع ورموزه .. 

 

هنا برز رجل الدين المتقي، الورع، والمرجع الاعلى للشيعة في العراق، المسدد من ...تعالى، واصدر فتواه الشهيرة المباركة، فتوى الجهاد الكفائي، داعياً من يستطع على حمل السلاح، للدفاع عن الشعب، والارض والمقدسات، للالتحاق بالقوات الامنية المسلحة، لدفع الخطر، وتحرير الارض، من جرذان داعش، وإفشال المخطط الارهابي المعد مسبقا.. 

 

لبى الالاف من أبناء الوسط والجنوب، نداء المرجعية الرشيدة، تاركين وراء ظهورهم الاهل والاموال فداء الوطن، فتسارعوا بالتطوع وحمل السلاح، وتشكيل العديد من فصائل الحشد الشعبي المقدس، وهي : 

سرايا عاشوراء، وبدر، سرايا الجهاد، العصائب، انصار العقيدة، لواء علي الاكبر، سرايا سلام، انصار المرجعية، لواء ابو الفضل.. وكثير من الفصائل المجاهدة البطلة التي لا يسعفني ذكرها، ونُظّمت هذه الفصائل، وأصبحت تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة.. 

المرجعية بدورها أخذت على عاتقها مراقبة ومتابعة قوات الحشد الشعبي، وذلك بإصدار توجيهات وارشادات من خلال خطب الجمعة المباركة في كربلاء المقدسة، والنزول الميداني لرجال الدين، حول كيفية القتال والتنظيم، والدفاع عن الابرياء من الناس العزل، وحفظ الحرمات وعدم انتهاكها . 

بتوفيق من ... تعالى وتسديد أهل البيت عليهم السلام، أخذ النصر يتحقق شيئاً فشيئاً، والارض تتحرر واحدة تلو الاخرى، من قبل أبطال الحشد الشعبي، مع القوات الامنية الباسلة من الجيش والشرطة . 

ولم يبقى من الارض الغير محررة سوى الشيء اليسيير، والنصر الكامل يتحقق خلال ايام إن شاء ... تعالى . 

 

من المهم الاشارة الى إلتفاتة جوهرية مهمة.. 

هو ان أغلب بل معظم أبناء الشعب العراقي هم أسلاميين، موالين، مقلدين لمراجعهم الرشيدة، ومتلزمين باغلب توجيهاتها، حيث يتمتعون بالشرف والغيرة، العربية الاصيلة على ارضهم ومقدساتهم . 

 

وهذه هويتهم الاسلامية الحقيقية، وصفاتهم النبيلة، هي التي كانت وراء إستنفار قواهم، وشحذ هممهم، ملبين نداء المرجعية العليا، لدفع الخطر المحذق بالبلد ولله الحمد. 

ملتزمين بتوصية الامام المهدي عجل ...فرجه وهي ( وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم ). 

 

وإن دلّ ذلك على شيء دلّ ، على إن إنتماء أغلب العراقيين للهوية الاسلامية المحمدية العلوية الاصيلة، لانهم مؤمنين بها، ولا يرغبون بغيرها، أو أستبدالها، بمسميات حديثة، أو دخيلة على واقعهم الاصيل . 

 

بذلك نجحت، وأنتصرت، فتوى الجهاد الكفائي المباركة . 

وبالهوية الاسلامية المعتدلة، تم الحفاظ والدفاع عن الارض والشعب والمقدسات . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك