المقالات

الشهادة هي الحياة

2566 2017-03-30

وسام ابو كلل 

الشهادة أشرف الموت , ولكن هل يموت الشهيد ؟ وهو الحي عند ربه كما جاء في الآية الشريفة (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) , إذن الشهادة هي بداية الحياة , فكما الموت نهاية الحياة وبداية حياة اخرى الشهادة هي بداية لحياة اخرى , ونعود لنفس السؤال , أية حياة ؟ . 

الشهادة هدية مخصوصة من الله جل وعلا لخاصة عباده , لا ينالها الا ذو حظ عظيم , لذلك نرى الكثير من المجاهدين ومن اول نهضتهم ضد الطغاة يوطنون انفسهم على الموت , بل وينتظرونه بفارغ الصبر لذلك تراهم يتسابقون عندما يحمى الوطيس ايهم يكون بالصف الاول لينال ما اعد له الله من النعيم المقيم . 

بعد كل ما اسلفنا ندعم حديثنا بقول الامام الرضا عليه السلام ( الجهاد واجب مع امام عادل و من قاتل فقتل دون ماله و رحله و نفسه فهو شهيد) لنقول وماذا يكون الشهيد اذا كان هو الامام العالم المجاهد , ماذا نقول لشهيد قدم كل ما يملك ليكون له بالحسين عليه السلام اسوة حسنة , اذ قدم اخوته شهيدا بعد شهيد ثم ليمضي هو شهيدا . 

شهيدنا السعيد هو السيد محمد باقر الحكيم الذي غادر العراق وحيدا غريبا وهاجر الى الله وفي سبيل الله , فنصره الله وايده وجعل ذكره رعبا لطغاة العراق , فأسس المعارضة العراقية وجعلها امرا واقعا اعترف بوجودها الجميع على الرغم من الدعم اللامحدود للطاغية انذاك , وعند الانتصار رجع شهيد المحراب الى الوطن بكامل قوته وعنفوانه . 

رجع وكان بإمكانه ان يقول : أنا ويضع يده على مايشاء وقت يشاء ولكن رفعة اخلاقه وطلبه لامر اهم من ملك الدنيا جعلته يخاطب المستقبلين : انا خادم المرجعية الدينية , وفي حديث اخر : انا أقبل اياديكم فردا فردا , كان همه بناء الجماعة الصالحة , المجتمع المثقف , بناء الصفوة القائدة للمجتمع , لذلك لم يفعل شيئا دون امر المرجعية حتى في قيامه بصلاة الجمعه في الصحن الحيدري الشريف . 

هذا هو شهيدنا , قائدنا , عاش عزيزا مجاهدا لا يخاف في الله لومة لائم , ثابت القلب رغم عظم القرابين التي قدمها , جاء بمشروعه الكبير الذي خطط له زمنا طويلا , لكن الله ابى الا ان يعطيه جائزة يستحق فاختاره شهيدا على حب محمد وال محمد . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك