المقالات

طارق الهاشمي يجسد وصايا سيده القابع في السجن!!

3910 18:30:00 2006-03-18

وقد قالها الابن البار لابيه صدام طارق الهاشمي بان سقوط صدام كانت نكبه كبيره لنا ولهذا نجده يتالم ويعترض على كل من يكشف للعالم المظالم التي ارتكبها الطاغيه تجاه ابناء شعبه ولايرضى التعرض لشخصه كما نراه على الفضائيات مبررا ذلك بانه كان رئيس دوله ويجب ان نحترمه بغض النظر عن كل المجازر التي ارتكبها ( بقلم : علاء الهاشمي )

بعد خطاب النزع الاخير للطاغيه صدام الذي وجه لازلامه في جلسة المحاكمه الاخيره وهو يعلم جيدا بان نهايته قد اقتربت نجد هناك من يؤكد وفاءه لصاحب النعمه عليه والتزامه للنهج البعثي الشوفيني الذي ارساه الطاغيه والذي يقوم على مبدا اما حكم العراق او التدمير مع الانكار لكل الطوائف والقوميات التي تشكل المجتمع العراقي والتاكيد على ان الطائفه السنيه هم الاصل العربي الوحيد من اهل العراق ويجب عليهم انتهاز كل الفرص التي تعيد لهم امجادهم التي افتقدوها ..وقد قالها الابن البار لابيه صدام طارق الهاشمي بان سقوط صدام كانت نكبه كبيره لنا ولهذا نجده يتالم ويعترض على كل من يكشف للعالم المظالم التي ارتكبها الطاغيه تجاه ابناء شعبه ولايرضى التعرض لشخصه كما نراه على الفضائيات مبررا ذلك بانه كان رئيس دوله ويجب ان نحترمه بغض النظر عن كل المجازر التي ارتكبها!! ..هذا هو منطق من يراد منه ان يكون له دور كبير في تشكيل حكومة الوحده الوطنيه!! والادهى من ذلك يقال بان هناك تسريبات اعلاميه حول رغبة الهاشمي في تراس مجلس البرلمان المنتخب للفتره القادمه لكي يحاول من خلال رئاسة البرلمان عرقلة كل المواد القانونيه التي اقرت في الدستور الدائم وبتاييد جماهيري كبير يعادل 80% والتي تحافظ على حقوق جميع مكونات الشعب العراقي دون تمييز وكما انه يطمح الى تسهيل عودة البعثيين الذين تم اقصائهم من مؤسسات الدوله مع محاولة الغاء قانون اجتثاث البعث, والوقوف ايضا بقوه ضد مشروع الفيدراليه التي اقرها الدستور الدائم ...اعتقد لو صحت هذه المعلومات الصحفيه بان من كان يتحدث بنفس طائفي بغيض جدا وبمنطق طالما احتقرناه على مدى عشرات السنين وباسلوب صدامي متشنج مبني على التهديد والوعيد لابناء الشعب وهو اجبن بكثير من قائده الذي وجد في الجحر, فانني اعتقد بان الجماهير التي شاركت بقوه في كل المراحل التي جرت فيها الانتخابات وتحدت بقوه الارهاب وتهديداته واضحت بكثير من الدماء ومازالت في سبيل انجاح العمليه السياسيه لترى ماتراه الان ممثليها الشرعيين في سدة الحكم, لن تقف مكتوفة الايدي كما كانت سابقا وهي في البدايه ستحاسب بشده من يخذلها من القيادات التي منحتها الاصوات على ضوء البرنامج الذي وعد به الشعب ومن ثم ستخرج الى الشارع وبكثافه مطالبه ايقاف المهزله التي تدعمها امريكا وتطبيق الماده الخاصه من قانون مكافحة الارهاب الذي يتطلب اعتقال طارق الهاشمي بسبب التحريضات الداعمه للعمليات الارهابيه التي تبيح قتل الشيعه, وبالرغم من ان هناك الان الكثير من الفئات الجماهيريه في بعض المحافظات الجنوبيه والوسطى قد خرجت في تظاهرات تطالب فيها الحكومه اعتقال طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وفق قانون الارهاب ولكن على مايبدو ان الامور تجري وفق اجنده امريكيه واضحه يستهدف منها بالذات الائتلاف الشيعي الذي اثبت صلابته في كثير من المواقف الصعبه واكد التزامه بالثوابت التي وعد بها الشعب وهذا مايخيف الجهات المعاديه للائتلاف العراقي الموحد وعلى هذا الاساس تحالفت القوى الليبراليه والبعثيه والسلفيه في مواجهة الكتله الكبيره القويه التي يحسب لها الف حساب الى درجه قد ترضخ امريكا نفسها لمطالبها وذلك بسبب ماتملكه من اوراق الضغط التي تخيف الجميع... لذا نجد ان الكرد انفسهم متذبذبين في مواقفهم تجاه الائتلاف في اطاعة الاوامر الامريكيه فهم من باب نجد يصرحون في عدم السماح للاغلبيه في قيادة الحكومه القادمه وتقليل الصلاحيات الممنوحه لها ومن جهه اخرى يقولون يجب الاعتراف بالاستحقاق الانتخابي وعدم مصادرة ارادة الشعب ونحن لن نتنازل عن تحالفنا مع الائتلاف العراقي الموحد وهذا ماذكره الدكتور برهم صالح في لقاء معه على فضائيه الفرات والغريب ايضا يؤكد باننا لانقبل اي مرشح يكون خارج الائتلاف الشيعي لمنصب رئاسة الوزراء!! وبالامس ايضا سمعنا تصريح مسعود البرزاني على الفضائيه العراقيه يؤكد فيها عدم اعتراضه على شخصية الدكتور الجعفري مبديا استغرابه تجاه المساله!! اذن هذه المؤشرات تدل على ان المصلحه الكرديه تكمن في تحالفهم مع الائتلاف الشيعي وهذا هو النهج الصحيح الذي يجب اتباعه وهي ايضا لنا بنفس المستوى من المصلحه بسبب المشتركات الكثيره التي تربطنا معهم واهمها المظلوميه الكبرى التي وقعت في عهد الطاغيه صدام ... ويبدو ان المدرسه الصداميه التي تخرج منها الهاشمي جعلته يكون بنفس مستوى الغباء الذي تميز به صاحبها ويتحرك بطريقه خبيثه مستثمرا الموقف السلبي للتحالف الكردستاني فجعلته يطلق التصريحات الرعناء المتكرره على الفضائيات وهي في الواقع انصبت في صالح الائتلاف الشيعي وجعلت الكرد يرتعبون منها في نفس الوقت, لان الاسلوب الذي يتحدث به الهاشمي تعكس الصفات الشخصيه التي يتميز بها البعثي الصدامي من حيث القسوه الشديده التي لاتحمل ابسط حدود الانسانيه وهم الان يعيشون ذكرى المجزرة الكبرى في حلبجه وعمليات التطهير العرقي التي جرت بعدها وراح ضحيتها مايعادل 280 الف شهيد, وهو (طارق الهاشمي) ان كان الان يجاريهم في المواقف السياسيه ويتحالف معهم لضروره تقتضيها المرحله فهو بالتاكيد ليس من الاشخاص الذين يوافقون على منح كركوك لاقليم كردستان وكذلك حتى الاعتراف بفيدرالية كردستان, لذا فان عليه الان استقطاب كل القوى التي تقف ضد الائتلاف العراقي الموحد من اجل الوصول الى سدة الحكم ومعتمد ايضا على الدعم الدولي الذي ناله في زياراته الاخيره!! وكما ان القضيه الساخنه المتفاعله الان في الساحه الدوليه تجاه ايران فيما يتعلق بموضوع الملف النووي قد تجعل امريكا تتشدد في مواقفها السلبيه تجاه الائتلاف الشيعي وهنا جاءت ضربت الحكيم من السيد عبد العزيز الحكيم في فتح باب التفاوض مابين الطرفين وعدم توريط الشعب العراقي بتبعات هذا الصراع مما جعل الهاشمي يستشيط غضبا من هذه الصفعه الغير متوقعه وحاول تاويل موقف الحكيم بما يخدم مواقفه الخبيثه لانه بالنسبه اليه الموقف المعادي لامريكا تجاه ايران قد تساعده في الوصول الى مبتغاه وخاصة اذا اقتنعت امريكا بخطر الحكم الشيعي في العراق وستكون الضربه الاخيره للكرد بعد استتباب الامور اليه!! وهو النهج الذي سار عليه الطاغيه في بداية حكمه بالرغم من اختلاف الظروف ...وقد يرد ايضا في ذهن المواطن التساؤل حول موقف الرئيس مام جلال الطالباني والذي يجب عليه ان يمارس مهامه كرئيس دوله يمثل جميع مكونات الشعب العراقي ولكن واقع الحال يظهر غير ذلك مع الاسف, لماذا لانراه كما عودنا في جراته المستمره في توجيه الانتقاد امام وسائل الاعلام على رئيس الحكومه الحاليه الدكتور الجعفري وهو منتخب من قبل الشعب, ان ينتقد ولو لمره واحده التصريحات الجبانه التي يطلقها طارق الهاشمي ويذكره بالاسم بشكل صريح وهو يرى بام عينه المجزره الاخيره التي حدثت في مدينة الصدر كانت نتيجة التهديدات التي اطلقها في وجه التيار الصدري!! ام ان هذه القضيه لاتمسه لا من قريب ولا من بعيد مازالت المصلحه الكرديه غير متضرره او انه لايمتلك الجراه في مواجهة طارق الهاشمي الذي يحتقر كل من يخالفه في الراي وبينما الجعفري يتميز بطيبته وتواضعه الشديد ويتقبل النقد برحابة الصدر حتى من اقرب الناس اليه وصدق من قال (( عجبت لقوم ان احترمتهم احتقروك وان احتقرتهم احترموك))....علاء الهاشمي18-03-2006

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك