المقالات

هل ستكون (الراديكالية) المذهب القادم للتحالفات السياسية..؟

1078 2017-03-12

أثيرالشرع 

لم يعد سِراً، أن سياسة أغلب قادة الكتل والأحزاب المعلنة تُخالف الباطن، وعلى جميع السياسيين اللعب على المكشوف والكشف عن أفعاله ونواياه، بدلاً من التراشقات المعلنة التي لا تخدم أي مكوّن من المكونات؛ ويجب أن يتجه أغلب السياسيين نحو (الراديكالية) وبناء الدولة بشكلٍ يتناسب مع طموح المواطن. 

إنقسم البرلمان العراقي الى ثلاث مجاميع، وحسب المكونات (الشيعة والكورد والسنة) أما الأقليات وبعد شعورهم بالغُبن والتهميش، شدّ أغلبهم الرِحال نحو أمريكا وأوروبا قاصدين وطناً لا يبخس حقوقهم.! 

إن النظام الديمقراطي المزعوم في العراق، لم يكن سِوى نِظاماً فاشلاَ سيؤدي في نهاية المطاف، إلى تجزئة العراق، وتحويله إلى دويلات وأقاليم محمية من مايُسمى (النظام العالمي) الذي تقوده أمريكا ومُنذ مجيء الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ظهر عازماً على محاربة الإرهاب والفساد الذي إستشرى بالعراق وتمتع بما أسماه (الحق الشرعي لأمريكا) ! وقد نوه ترامب بأن نفط العراق سيكون ملكاً للشعب الأمريكي.! 

عندما نتكلم عن الأغلبية والأقلية والتسوية، تأخذنا هذه التوجهات نحو المحاصصة، وعندما تلجأ الكتل البرلمانية التي تختلف بالرؤى والتوجهات، إلى المحاصصة فالعملية السياسية برمتها ستكون في خطر؛ بسبب عدم القناعة بما ينتج عن الإتفاقات رغم الإعلان عن القناعة المزيفة، عبر وسائل الإعلام، في بعض الأحيان تكون الأقليات، خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه! ولانقصد هنا الأقليات في التكوين بل الأقليات في البرلمان التي لم تحصد المزيد من الأصوات؛ ولم يحالفها الحظ للدخول مع الكتل الكبيرة. 

وبسبب هذه المناطحات السياسية، أصبح العراق (دولاً عِدة)، تجتمع في دولة واحدة؛ وكل دولة تستورد حليفاً لها، وتتمتع بعلاقاتها الخاصة مع الدول الأخرى، حسب أهوائها ومصالحها، فكردستان تتعامل معها بعض الدول على إنها دولة منفصلة ذات سيادة لكن ميزانيتها من بغداد، أما السنّة فبعضهم إتجهوا نحو الإخوان المسلمين في تركيا، والبعض الآخر نحو السعودية والباقين توجهوا نحو الأردن وقطر والقائمة تطول، أما الشيعة فالأغلبية وجدت إيران حليفاً قوياً لهم، والباقين تمسكوا بجهودهم وعراقيتهم، فهل يفترض أن يتمسك الشيعة بالحليف الإستراتيجي لهم؛ أم سيكون الإتجاه الجديد والإنفتاح نحو الدول العربية وكسر الجمود والإنقسام الطائفي الذي توّلد بعد أحداث 2005 إستراتيجية جديدة مرسومة من الحليف المُحرر: أمريكا. 

السياسيون السنة إنقسموا على أنفسهم فعلاً، فمنهم من أعلن العلمانية، ومنهم من تأسلم، ومنهم من تحالف مع الشيعة أو الكورد، ومنهم من إتخذ الشعارات السياسة كي ينعم بشعبية وعطف بعض من تاهت بهم جميع السبل، فالجميع شعارهم "الإصلاح" وقد يحتاج البعض إصلاح نفسه قبل أن يكون مُصلحاً. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك