المقالات

قيادة العمليات والعمالة!

1606 2017-02-21

  محمد الشذر بول بريمر الحاكم المدني للعراق، والذي تلا صدام حسين، بعد الاجتياح العسكري الامريكي، كان اول اجراء اتخذه عسكريا، هو حل الجيش العراقي، وهي مغالطة منطقية، لو اخذت في الحسبان، اذ لا تخدم سوى مصالح الامريكان، وكانت كفيلة ببقائهم الى حد الان، رغم اكذوبة الانسحاب الذي وقع في زمن المالكي، والذي لم يتم الا على الورق، وبقى الاحتلال في السفارة الامريكية، والتي تسيطر على الخضراء. حل الجيش العراقي، مكن الامريكان من ايجاد ذرائع عدة؛ لبقائهم مدة اطول بحجة حماية المواطنين، وان الامن غير موجود، وسيطرتها على المدن، والسجون، مكنها من صناعة القاعدة، والتنظيمات الارهابية، وداعش فيما بعد، وفتح الحدود على مصراعيها، للمرتزقة والقتلة، للولوج الى داخل البلاد، لتصبح فيما بعد ارضا للصراعات المذهبية والقومية والفئوية، وكلها ذرائع بضعف الجيش!
لم يقف الامر عند السيطرة العسكرية، او وجودهم على الارض، بل استدعى سيطرتهم على مقاليد الحكم، من خلال بيادق السياسة التي تحركهم، كيفما شاءت، كرقعة شطرنج، والذين جاءت بهم على سطح دباباتها، واجلستهم على الكراسي، بأسماء عراقية، وتودد سعودي، وتبعية امريكو-صهيونية.
قيادة عمليات بغداد، والتي هي عبارة عن القشة التي قصمت ضهر البعير، في الامن المركزي، للعاصمة بغداد، اذ ان ذلك الاسم الرنان؛ لا يمثل سوى ادات لتنفيذ المآرب الامريكية، اذ ان حل الجيش العراقي، جعل الجيش الجديد ضعيفا، نظرا للأوضاع التي يمر بها البلد، مما ادى الى صعوبة ادخاله في معسكرات التدريب، واعادة تنظيمه، وايضا وجود العناصر الجديدة فيه، زاد من ضعفه لعدم امكانيتها، في فهم ستراتيجيات الحروب، والسيطرة الآمنة على الاماكن التي سقطت بيد التنظيمات الارهابية.
زاد الامر سوءا؛ حين اعطيت الرتب العسكرية ذات النفوذ والسيطرة، الى شخصيات لا تتحمل اعباء الرتبة العسكرية مما جعل الرتبة في مهازل الاحداث، وجعل الامور تخرج عن السيطرة، حتى باتت القوات الامريكية تسرح وتمرح، بفضل اؤلائك "الناطق بأسم عمليات بغداد، وقائد عمليات بغداد" وغيرها من الاسماء التي تملئ اللافتات ليس الا، ليتبين فيما بعد ان الناطق لا يحمل شهادة الاعدادية، في حين يملك رتبة لواء! وما ان كشف النقاب عنه؛ حتى تم استبداله بآخر، ولكن بعد ان مُلئت حساباته المصرفية في الخارج.
الملف الامني يجب ان يسلم الى وزارة الداخلية، وتخرج قيادة عمليات بغداد من هذه الزوبعة، والتي جعلتها ذو مكانة ونفوذ، اذ تغلق الشوارع، وتفتح اخرى، وتتحكم في كل شيء، وحين يحدث خرق امني، فأن وزارة الداخلية هي الملامة؟
الى متى سيبقى هذا الشعب يساق الى الجزار، وهو لا يجرؤ على التمرد ولو بكلمة؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك