المقالات

بين الله والمسؤول محض رسالة!


حسام آل عمار يحكى انه كان هنالك شخص يدعى " نظرعلي طالقاني"، كان من طلاب مدرسة مروي الدينية بطهران، في عهد الملك القاجاري ناصر الدين الشاه، وكان يعاني من فقر مدقع .  خطر ذات يوم في ذهن " نظر علي" ان يكتب رسالة معنونة الى الل..! بهذا المضمون؛ بسم الله الرحمن الرحیم حضرة البارئ تعالى! اني المدعو عبدك، ولطالما قلت في القرآن:"و ما من دابة في الارض الا علی الله رزقها" فانا ایضا دابة من داباتك على الارض، وقلت في مکان أخر من القرآن؛ "ان الله لا یخلف المیعاد"، وعلیه أضع بین یديكم احتياجاتي، زوجة وسيمة ومؤمنة و بیت وسیع وخادم عربة وسائقها بستان و مبلغ من المال للتجارة، ارجو التفضل باجراء التنسيق اللازم والرد.  نظرعلي طالقانی "مدرسة مروی- الحجرة رقم 16" وبعد التفرغ من كتابة الرسالة ففكر "نظر علي" مليا اين يضعها لتصل الى وجهتها؟ فقال لنفسه، المسجد بيت الل..؛ إذن خير لي ان اضعها هنا، وذهب الى مسجد شاه الكائن في بازار – سوق - طهران وأخفى الرسالة في مكان فوق سطح المسجد؛ وهو واثق من انها ستصل الى وجهتها، كان ذلك يوم الخميس.  صبيحة يوم الجمعة؛ خرج الملك ناصر الدين شاه مع نفر من رجال البلاط للصيد، وتوقفت قافلتهم أمام المسجد.  شاءت العناية الالهية ان تهب ريح شديدة، لتطير الرسالة وتسقط امام الملك ناصر الدين شاه، ولما قرأها الاخير أمر باحضار"نظر علي " الى القصر! وارسل رجاله الى المدرسة فجئ به الى البلاط، وأمر الملك بان يحضر جميع وزرائه وقال مخاطبا نظر علي ،الرسالة التي كتبتها لل.. احيلت الينا، ونحن ملزمون بالتنفيذ، ثم أمر الملك بتنفيذ جميع طلبات نظر علي الواردة في رسالته.  حكومتنا المركزية والمحلية لم تصلهم رسالة الفقراء ومطالباتهم؟، بأبسط الحقوق بعضها الدواء والمواد الغذائية، ناهيك عن الخدمات والبنى التحتية، فرغم كثرة المناشدات التي تعج بها القنوات الفضائية يوميا!، لكن الحكومة لاقلبا يخشع ولاعينا تدمع ولا اذنا تسمع، افلا يوجد فيهم كالملك ناصر الدين الشاه؟ -رغم تقصيره مع شعبه كما ذكر التأريخ-.  اعتقد الخلل في المواطن عليه ان يخاطب ربه في طلبه للدواء والغذاء والخدمات الاخرى، وعسى ان تقع في يد احدهم او يشاهدها ويقضي متطلبات المواطن، ولكنه محال، فحتى لو كتب الفقراء رسائلهم الى الل...، فستقع بيد بعضهم فيسرقون حبرها.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك