المقالات

اكذوبة الدفاع عن حقوق الانسان!

1721 2017-01-18

محمد الشذر كثيرا ما نسمع بمصطلحات "حقوق الانسان، التعدي على الاخر، ضمان حرية الافراد، الشعب مصدر السلطات، الشعب هو من يقرر مصيره"، وغيرها من المصطلحات السياسية الرنانة، والتي هي عبارة عن خطوط عريضة في لافتات الغير، وحبر على ورق لدى من يتحدث بها لا غير، او من يقوم بالدعوة والترويج لها!
منذ انطلاق ثورة 14 فبراير، في 2011 والشعب البحريني يرضخ تحت وطأة الكبت، والكبح، والتعامل الشديد في تفريق المظاهرات السلمية والشعبية، والتي طالب بها الشعب لنيل حريته، او انصافه واعطاءه حقوقه وفق القوانين الدولية والرسمية، لدى كل الشعوب.
الغريب ان منظمات حقوق الانسان، والمجتمع الدولي، يقبعون في صمت غريب لا يمكن تجاهله دون حمله على اوجه، ولكن الوجه الرئيسي فيها، هو ان من يقود عمليات القمع القسرية ضد الشعب الاعزل، هو الحكومة المالكة في البحرين، والتي تنفذ اوامر الحكومة المالكة الاخرى في السعودية، الحليف اللطيف، والودود، للحكومة الاسرائيلية-الامريكية، والمنفذ لاجندتها، والمطبق لخططها على ارض الواقع في الشرق الاوسط.
مارست الحكومة البحرينية شتى الطرق، والاساليب في قمع الشعب، من الصدام المباشر، واستخدام القنابل وشرطة الشغب ضد المظاهرات السلمية، الى الاعتقالات وتلفيق التهم، وزج الابرياء في السجون، ليتبعها التضييق على كل الافراد بمجرد انتمائهم لطائفة معينة، وهم الشيعة على وجه الخصوص!
صمت المجتمع الدولي، والمنظمات، الا بعض الاصوات التي تكاد لا تسمع من هنا وهناك، جعل الحكومة البحرينية تتمادى في افعالها، لتحول استهدافها نحو الرمز الاكبر للطائفة الشيعية في البحرين؛ الشيخ عيسى قاسم، ليكون تجربة تحسب ردود الفعل الدولية والمناطقية ايضا، وحين رأت الحكومة الردود التي لا تكاد تتعدى التصريحات دون العمل، تعدت ذلك لتصل الى بر الامان في افعالها، فقامت بأعدام ثلاث اشخاص مؤخرا!
اعدام الثلاث اشخاص مؤخرا، ومثلهم يقبعون خلف القضبان، ليواجهوا مصيرهم في قضايا تلفيقية; ليس لهم ذنب الا الخروج والمطالبة بحقوقهم!
هل ستستمر الانتهاكات ضد الشعب البحريني؟ وهل سيبقى من ينادي بحقوق الانسان، صامتا، ونظام ال خليفة وال سعود، يرتكب جرائمه ضد الشعب الاعزل؟ واين القوانين والحريات؟ ومن يقرر مصيره؟ وهل هذه القوانين دولية؟ ام هي ليس الا قوانين فئوية تنطبق على البعض دون الاخر؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك