المقالات

حوار بغداد .. تشآؤم وطموح!

958 2017-01-16

اكرم السياب

قد تختلف المسميات من مكان إلى آخر، وحتى من زمن لآخر. وخيّر شاهد على كلامي كان أبي دائما يصفني بــ"بريكي"؛ بينما أبناء جيلي كانوا يسمون ما كنت عليه بــ"شاب مرتب"!.

(حوار بغداد)، هو أيضا يخضع لقاعدة المسميات "العصورية"؛ كبقية المصالحة الوطنية والدعوة إلى الحوار وآخرها ورقة التسوية. هو أيضا حوار فضفاض لا يخلوا من الاستعراض الجسدي واللغوي في الخطابات على المنصة.

وما الرابح الأكبر من هذه المؤتمرات إلا صاحب شركة "كامبردج" الشهيرة للبدلات الرجالية، و التي يرتديها الحاضرون!.

من منا يرى مستقبل بغداد بمرحلة ما بعد داعش؟

هناك من يقول بعد داعش سينتعش الملف الأمني، وهناك من يقول العراق سيستعيد قوته الإقليمية وربما تصل لفرض الشروط الدولية.

أنا لستُ متشائماً، حتى أفند الأحلام والطموحات، لكنني مستاء بعض الشيء، من تخبط الإدارة العليا للبلد.

نحن لسنا بحاجة لحوار؛ بقدر ما نحتاج إلى أرادة للتغيير، ولا يهمني حضور ممثلو الدول العربية للمشاركة، أكثر ما يهمني إعادة القرار الإقليمي بمحورية العراق. وهذا عمل السيادة وليس "المؤتمرات".

لا تهزني الشعارات التي تنطلق من منصات المؤتمر مصحوبة بالتصفيق والدموع بقدر ما؛ يتحكم العراق بمصير المعتقلين العرب الذين (قاتلوا وفخخوا بأجساد أبناءنا) واتخاذهم أوراق ضغط على المحيط العربي.

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وخلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد، قال إن "الحوار هو المبدأ والخطوة الأولى للإنسانية والتطور". يذكرني بمدرب للتنمية البشرية؛ يتحدث عن أدارة الأموال الذكية وهو مستلف حق أجور التاكسي!

بغداد لا شأن لها بالحوار مع الخارج؛ إن أردتم بغداد تعود "عروسة الشرق" تفضلوا بحلول واقعية تعالج مأساة استجواب المسؤولين وكشف الفساد.

ما حدث في مجلس محافظة بغداد إثناء استجواب علي التميمي يحتاج الى حوار سماوي يحمل بشرى الإلهية بالكف عن الاستهتار بالمشاعر.

الذين سجنوا أنفسهم داخل القصور والنعيم المحيط بهم بالمنطقة الخضراء لا يستشعرون بمعاناة المواطن البسيط ولا يعلمون ما هي حاجاته ومتطلباته ولا يعرفون سوى طريق المطار والأموال والمصارف".

 النهوض الدولة يكون من خلال فرض هيبتها والقصاص من المجرمين والقتلة والإرهابيين أما البقاء على تلك المنصات المستهلكة والمؤتمرات فلا نعتقد أننا سنجني منها شيء".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك