المقالات

قانون الحشد الشعبي والرقص على الجراح

2034 2016-12-05

رحمن الفياض

أقل مايقال عنه أنه مفجع وكارثي, ذلك الموقف المثير للشك والريبة من قبل قيادات أتحاد القوى السنية والقائمة العراقية, ضد قانون الحشد الشعبي.

كعراقيين قد لانتعجب من هكذا مواقف متوقعة بالضد من هذا القانون من قبل تلك الوجوه الكالحة التي تعودنا على نهيقها بمناسبة اودونها ففي كل يوم يطلون علينا بأكاذيبهم وتزيفيهم للحقائق.

بعد عامين من القتال المرير وسيول من الدماء, والأف الشهداء والجرحى والثكالى والأيتام والمعاقين, كان لابد للخيرين من قادتنا, أن يتحركوا لأصدار قانون يعطي هذه الثلة المجاهدة حقها وينصف تضحياتها, ويرد بعض مافي أعناقنا من الدين لهم, وأخيرا بزغ الى النور ذلك القانون ليرسم أبتسامة أمل لأطفال الشهداء وثكلاهم.

الموقف السلبي من ساسة الفنادق ضد قانون الحشد الشعبي, والذي لولاه لكان أغلب المعترضين هم تحت سياط داعش, ونسائهم مابين سبية وبين رافعة رايتها الحمراء في دولة داعش الا اسلامية, وجمهورهم الذي يتحججون بالدفاع عنه هم من أوصلوه الى حالة التيه والضياع والتشرد, بعد أن زرعوا في عقولهم وقلوبهم الحقد والكراهية ضد أي شيء أسمه العراق الجديد.

قدم الحشد الشعبي خيرت رجالاته وشبابه من أجل وحدة العراق والدفاع عن الأرض والعرض, واعادة المهجرين الى بيوتهم, بعد أن تسبب خطاب الكراهية السياسي من تفريقهم في بقاع الأرض, من قبل المعترضين اليوم على هذا القانون, قدم رجال الحشد نموذجا أنسانيا فريدا من نوعه, في التعامل مع البشر والحجر, رسموا معزوفة تتغنى بها الأجيال من الأيثار والتفاني في الحفاظ على الأعراض والأملاك الخاصة والعامة.

التشويش الذي حاول هؤلاء الساسة أحداثه بعد التصويت على القانون كان مثار شجب وأستنكار أغلب أبناء الشعب العراقي, نحن يوميا نزف قوافل من الشهداء دفاعا عن محافظاتهم المسبية وهم يتضاحكون ويتراقصون على جراحنا والامنا فليس كثيرا علينا وعلى حشدنا أصدار قانون يضمن حقوقهم وتضحياتهم ويرد بعض الدين الذي في أعناقنا لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك