المقالات

قانون الحشد الشعبي والرقص على الجراح

2082 2016-12-05

رحمن الفياض

أقل مايقال عنه أنه مفجع وكارثي, ذلك الموقف المثير للشك والريبة من قبل قيادات أتحاد القوى السنية والقائمة العراقية, ضد قانون الحشد الشعبي.

كعراقيين قد لانتعجب من هكذا مواقف متوقعة بالضد من هذا القانون من قبل تلك الوجوه الكالحة التي تعودنا على نهيقها بمناسبة اودونها ففي كل يوم يطلون علينا بأكاذيبهم وتزيفيهم للحقائق.

بعد عامين من القتال المرير وسيول من الدماء, والأف الشهداء والجرحى والثكالى والأيتام والمعاقين, كان لابد للخيرين من قادتنا, أن يتحركوا لأصدار قانون يعطي هذه الثلة المجاهدة حقها وينصف تضحياتها, ويرد بعض مافي أعناقنا من الدين لهم, وأخيرا بزغ الى النور ذلك القانون ليرسم أبتسامة أمل لأطفال الشهداء وثكلاهم.

الموقف السلبي من ساسة الفنادق ضد قانون الحشد الشعبي, والذي لولاه لكان أغلب المعترضين هم تحت سياط داعش, ونسائهم مابين سبية وبين رافعة رايتها الحمراء في دولة داعش الا اسلامية, وجمهورهم الذي يتحججون بالدفاع عنه هم من أوصلوه الى حالة التيه والضياع والتشرد, بعد أن زرعوا في عقولهم وقلوبهم الحقد والكراهية ضد أي شيء أسمه العراق الجديد.

قدم الحشد الشعبي خيرت رجالاته وشبابه من أجل وحدة العراق والدفاع عن الأرض والعرض, واعادة المهجرين الى بيوتهم, بعد أن تسبب خطاب الكراهية السياسي من تفريقهم في بقاع الأرض, من قبل المعترضين اليوم على هذا القانون, قدم رجال الحشد نموذجا أنسانيا فريدا من نوعه, في التعامل مع البشر والحجر, رسموا معزوفة تتغنى بها الأجيال من الأيثار والتفاني في الحفاظ على الأعراض والأملاك الخاصة والعامة.

التشويش الذي حاول هؤلاء الساسة أحداثه بعد التصويت على القانون كان مثار شجب وأستنكار أغلب أبناء الشعب العراقي, نحن يوميا نزف قوافل من الشهداء دفاعا عن محافظاتهم المسبية وهم يتضاحكون ويتراقصون على جراحنا والامنا فليس كثيرا علينا وعلى حشدنا أصدار قانون يضمن حقوقهم وتضحياتهم ويرد بعض الدين الذي في أعناقنا لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك