المقالات

(الشرق الاوسط) تذبح نفسها ..

1074 2016-11-21

  عدي عدنان البلداوي لا يبدو إن ازمة المعادين للشيعة  ازمة دين او عقيدة بقدر ما هي ازمة شعور بالنقص واصرار على عدم قبول الحقيقة ، ظهرت اعراضها مع وصول المأزومين الى السلطة ، ولم يكن  وجود اصحاب الفضيلة مقبولا بينهم ، فهو يذكرهم دوماَ بمعاناتهم النفسية المستمرة ، فوجدناهم في صفحات التاريخ يمعنون في النيل من اتباع عليّ والتمثيل بهم وتعذيبهم ، فحين وجد زياد بن ابيه من يخلصه من عار نسبه ، تفانى في ملاحقة اتباع عليّ والنيل منهم لمّا لبّى معاوية طلبه وحرر له كتاباَ مختوماَ بختم أبيه ابي سفيان يقول فيه إن زياد ابنه .. ولما حاول احدهم النيل من عبيد الله بن زياد في مسجد الكوفة سائلا اياه عن اصله ، أجابه عبيد الله إن اكثر من رجل اجتمعوا على امّه ..  ولم يقف الحد عند اتباع عليّ عليه السلام من الشيعة ، بل امتد ليشمل اصحاب الفضيلة من اهل السنّة ،  فقد حكمت السلطة على أبي حنيفة بالسجن حتى مات ، لانه دعم زيد إبن علي بن الحسين ، ويحيى بن زيد ، وذو النفس الزكية .. وحين اجتنب معاوية بن يزيد بن معاوية الخوض في خلافة تحمل عار ابيه وجدّه تمنت امه لو انها لم تلده ، ودسوا له السم وتخلصوا منه .. وقتلوا محمد بن ابي بكر ووضعوه في جوف حمار واحرقوه..
واليوم يكرر التاريخ خيبته مرة اخرى ، لتكشف صحيفة الشرق الاوسط عن تلك الحالة النفسية والأزمة الشديدة التي يعيشها القوم بعد إن تفاقمت بسبب فتاوى الجهاد والنكاح التي ضيعت عليهم طريق الوصول الى السلطة ، فمعارك الانبار والفلوجة والموصل كشفت وتكشف الكثير عن ذلك الأذى الذي الحقوه بجماهيرهم المغرر بهم باسم الدين ، فراحوا ينظرون عبر القنوات الفضائية الى طريق (يا حسين) وهو يضم هذا العدد الكبير من اتباع عليّ الماشين صوب ابي الاحرار وحامي الغيرة ، فوسوست لهم انفسهم طعن النساء الزائرات ، عساه يخفف وطأة الشعور بالنقص الذي لم يتخلصوا منه منذ مئات السنين  ،  انه صراع مستمر بين الفضيلة والرذيلة ، بين الحق والباطل ، ولن يتوقف حتى يبلغ الناس من الوعي ما يمنع اولئك المأزومين من بذل محاولاتهم اللامشروعة للوصول الى السلطة والنيل من الطرف الآخر ،  فمع توسع نطاق التقنيات واستمرار الترضي على معاوية ويزيد ، سيجد ابن العاص الف حيلة وحيلة للنيل من اتباع عليّ ..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك