المقالات

شهيدنا الغائب عن الانظار الحي بالوجدان

998 2016-11-20

لؤي الموسوي

   الشهيد المتعارف عليه في نظر الشريعة الاسلامية من يضحي بدمه "دون ماله ووطنه وعرضه"، كما جاء في الحديث النبوي الشريف على لسان خاتم النبوه محمد (ص)، ففي هذا المورد يعد من قافلة الشهداء.

   الشهيد هو الحي الغائب عن الانظار الموجودة اثاره في الحياة الدنيا، من خلال عطائه المعنوي بفكره وكلمته المجاهدة في مقارعة الظُلم والاستبداد، وبعطائه المادي المتمثل بجسده ودمائه التي روت ارض بلاده لترسم غداً مشرق للاجيال القادمة بعد تحريرها من قيود العبودية التي تمثلت بِحُكام الجور.

   الجود بالنفس اقصى غاية الجودي، الدماء الطاهرة التي تسقط على منبر الحرية لا يعادلها ثمن، فالمرء يضحي بدمائه ومستقبله من اجل ان ينعم الغير بسلام.

   الانبياء والرُسل وألأئمة الاطهار "عليهم السلام" لم يسلمو من الحملات العدائية التي يسوقها اصحاب النفوس الحاقدة "المريضة"، على دُعاة الحق عن طريق تسخير الاقلام و الاعلام لاجل ان يشوه الحقائق، ليظلوا الناس لمآرب خاصة تعود بالمنفعة لاصحاب المشاريع المُضلة، ولم يقتصر العداء فقط في حياتهم "ع" بل تعدى بعد وفاتهم بالتعدي على المراقد والمشاهد المقدسة، والشواهد كثيرة كان اخرها مرقد العسكريين في سامراء، ومراقد النبياء في مدينة الموصل لكن هل تزلزلت مكانة اولياء الله في نفوس المؤمنين جراء الحقد الارهابي ام اصبح العكس من ذالك في تزايد من الحب والولاء لهم مع بيان المظلومية لهم "عليهم السلام".

  تعرض الشهيد الثائر ضِد الظُلم والمضحي بدمائه من اجل تحرير بلاده، الى موجة ضالة ومضلة من قِبل اصحاب النفوس العدائية لمشروع الشهادة، بشن حملات تنم عن حقد اصحابها الهدف من ورائها الطعن بشخص الشهيد، لكن هل هذا الوسائل والاساليب الرخيصة التي يستخدمها البعض، تستطيع ان تنال من مكانة الشهيد عن طريق حرق الصور ودس الاكاذيب والاقاويل الباطلة، كما فعل اسلافهم مع العترة الطاهرة، بل انهم يزدادوا رفعة ومكانة وتزداد محبتهم في نفوس الاحرار اصحاب القلوب النابظة بالايمان.  

 

   الشهيد لا تمجد ذِكراه او ان تحصر بصورة هنا وهناك انما مواقفه البطوليه هي من تخلد ذِكراه، التي ترددها وتتوارثها الاجيال، فما كان لله ينمو، فالحسين خلده موقفه يوم الطف، فضلاً عن كونه معصوم وسبط النبي، والشهيد صالح البخاتي الذي احرقت صورته بالامس، ايضاً خلده صموده وجهاده ومظلوميته، ارادوا دُعاة السوء بفعلتهم هذه اطفاء نوره، لكنهم لم يعلموا بعملهم هذا قد خلدوه من حيث لا يعلمون وهم من هزموا امام صورته التي ترعبهم بمجرد النظر اليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك